لماذا رفضت فرنسا اعتماد “الغرسلاوي” قنصلا عاما لتونس بباريس؟ عبد الوهاب الهاني يكشف
تونس ــ الرأي الجديد
ذكر رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني، أن فرنسا لم تقبل قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي ينص على اعتماد رضا الغرسلاوي قنصلا عاما بباريس.
وأورد الهاني في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك أن قيس سعيد عين الغرسلاوي قنصلا عاما بباريس منذ 5 ديسمبر 2021 بتأثير من مديرة ديوان رئيس الجمهورية المستقيلة نادية عكاشة.
وجاء في التدوينة أن وزارة الشؤون الخارجية التونسية “لا علم لها بالتعيين”.
“في حين أشارت مصادر دبلوماسية مُطلِّعة متطابقة عن تباغُت وزير الخارجيَّة في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة بالتَّعيين وأسرَّت وزارته أنَّه لا علم لها بها”، حسب تدوينة الهاني.
وكتب الهاني “إلى الآن، لم تقبل دولة الاعتماد، فرنسا، بتعيين القنصل العام المثير للجدل لديها، تحسُّبا وتخوُّفا من ملاحقته من طرف ضحاياه المحتملين وخصوم التَّدابير الاستثنائيَّة من المعارضين والمواطنين التُّونسيِّين المقيمين بفرنسا، خاصَّة وأنَّ قرار التَّعيين الفجائي تمَّ حتَّى قبل إعلام دولة الاعتماد والحصول على موافقتها كما جرت عليه الأعراف الدبلوماسية والقنصليَّة في ترتيب العلاقات بين الدُّول”.
في الأثناء حاولت حقائق أون لاين الاتصال بمصالح وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية إلا أنه لم يتسنى لنا الحصول على معطيات تخص ما ذكره عبد الوهاب الهاني.
ورفضت مصالح رئاسة الجمهورية الرد عن استفساراتنا بشأن رفض فرنسا اعتماد رضا الغرسلاوي قنصلا عاما بباريس.
وكان الغرسلاوي قد عُين مُستشارا للشُّؤون الأمنيَّة لدى رئاسة الجمهوريَّة ومُكلَّفا بتسيير وزارة الدَّاخليَّة في حكومة هشام المشيشي.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت يوم 5 ديسمبر 2021 أن، الرئيس قيس سعيد أصدر أمرين رئاسيين يقضيان بـ”إعفاء محمد الطاهر العرباوي المكلف بمهام القنصل العام للجمهورية التونسية بباريس (فرنسا)، وعادل بن عبد الله المكلف بمهام القنصل العام للجمهورية التونسية بميلانو (إيطاليا)”..
كما أصدر أمران آخران “يقضيان بتكليف رضا الغرسلاوي بمهام قنصل تونس بباريس، وخليل الجندوبي بمهام قنصل تونس بميلانو”، وفق البيان.
وتابعت الرئاسة أن سعيد أمر وزارة الخارجية بـ “إجراء تدقيق مالي وآخر إداري معمقين في كل من قنصليتي تونس بباريس وميلانو”.