حسب موقع فرنسي: ممثلو حفتر والدبيبة يستعدون لمفاوضات سرية في باريس في هذا التاريخ
تونس ــ الرأي الجديد
كشف موقع “أفريكا إنتيليجنس” أن ممثلي اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، سيجتمعون في العاصمة الفرنسية باريس في غضون الأسابيع القادمة، بعد أن انتهت لقاءات سابقة بينهما “بالفشل”.
ويأتي هذا اللقاء، بعد مفاوضات سرية كانت قد جرت بين فريق بلقاسم حفتر نجل آمر مليشيات الكرامة، والمعسكر المنافس التابع لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في باريس خلال الفترة الماضية.
ويسعى ممثلو خليفة حفتر من خلال هذه المفاوضات، إلى إقناع مرافقي عبد الحميد الدبيبة بالتنحي من منصبه في رئاسة الوزراء، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لفتحي باشاغا، حليف حفتر، بتولي سلطة الحكومة والدخول إلى طرابلس، بعد مصادقة البرلمان على حكومته.
بين باريس والإمارات
وأكد الموقع الفرنسي، أنّ بلقاسم حفتر، عقد لقاء سريا مع أقرب مستشاري الدبيبة، إبراهيم الدبيبة، أحد أعمدة أسرة رئيس الوزراء، في 25 مارس الماضي.
كما التقى بلقاسم مع وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش في 20 مارس في باريس، لكن محادثات حفتر معها، ظلت متوقفة كما هو الحال مع إبراهيم الدبيبة.
وأضاف موقع “أفريكا إنتيليجنس”، بأن وزيرة الخارجية الليبية، أثبتت أهميتها في حكومة الدبيبة، على الساحة الدولية، وهي تنحدر أيضا، مثل حفتر، من شرق ليبيا. لكن محادثات بلقاسم حفتر معها، مثلما هي مع حليفها المقرب، إبراهيم الدبيبة، ظلت متوقفة بالكامل.
وتُعد العلاقات بين الطرفين متوترة، رغم محاولاتهما التوصل إلى أرضية مشتركة، حيث التقى بلقاسم حفتر وعبد الحميد الدبيبة، في أبوظبي في نوفمبر 2021، قبل الانتخابات التي تقرر إجراؤها، في ديسمبر 2021.
وكان الهدف من هذا الاجتماع، التوصل إلى حل وسط في حالة تأجيل الانتخابات، لكن المحادثات فشلت.
حفتر يتراجع بعد الحرب الروسية
ويشير الموقع الفرنسي إلى أن لدى حفتر وحاشيته أسبابهم الخاصة التي دفعتهم لتجديد الحوار مع الدبيبة، كاشفا أن موقف حفتر أصبح حرجا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وسابقا، كانت الولايات المتحدة وأوروبا على استعداد لغض الطرف عن الدعم الروسي لحفتر، ولا سيما نشره لمجموعات “فاغنر” لدعم قوات حفتر، لكنهما تعتبران رحيل هذه القوة أولوية الآن.
بالتوازي مع محادثات باريس، فتح ممثلو حفتر قناة محادثات مع تركيا، التي تعتبر الداعم الرئيس للدبيبة، وقال الموقع إن مسؤولاً تركيًا التقى في 22 مارس 2022 بممثلين عن باشاغا، بقيادة الرجل الثاني السابق في المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق.
يأتي ذلك، بينما تتمتع أنقرة بموقف قوي في ليبيا، إذ عزز الرئيس رجب طيب أردوغان التعاون الاقتصادي معها، وله فيها حضور عسكري إستراتيجي، ويقول الموقع الفرنسي إنه “في غياب الدعم التركي، لا يمكن لباشاغا أن يدخل العاصمة والجنود الأتراك لا يزالون في قواعد عسكرية في طرابلس ومصراتة”.