خبير إقتصادي: هذه الطبقة هي “أكبر” متضرّر من إرتفاع نسبة التضخّم في تونس
تونس ــ الرأي الجديد
أكد الخبير الإقتصادي، عز الدين سعيدان، أن “الطبقة الوسطى هي المتضرّر الأكبر من ارتفاع نسبة التضخم في تونس”، مشيرا إلى أن “معدل التضخم المالي أي معدل ارتفاع مستوى الأسعار وصل إلى 7,2% نهاية شهر مارس 2022, ولكنه تجاوز 13% بالنسبة للمواد الغذائية، كما تجاوز 15% بالنسبة للملابس والأحذية”، وفق قوله.
وأضاف عز الدين سعيدان، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن “التضخم المالي يدمّر القدرة الشرائية للمواطن ويحط من قيمة الدينار في الداخل والخارج … ولكننا لسنا متساوين أمام خطر وتبعات التضخم المالي: أصحاب الدخل القار من أجور سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص وأصحاب جرايات التقاعد يتحملون العبء الأكبر لأن ليس لهم أي طريقة لمجابهة التضخم المالي أو التأقلم معه… ولكن هناك طبقات اجتماعية أخرى لها القدرة على التأقلم مع التضخم المالي وحتى الاستفادة منه”.
وتابع: “الطبقة_الوسطى هي المتضرر الأكبر … الطبقة الوسطى التي كانت على مدى عقود كثيرة عامل استقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي تندثر شيئا فشيئا بسبب التضخم المالي وتفاقم البطالة… متى سنعتبر أن أوضاعنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية هي الخطر الداهم؟ متى سندخل في عملية إنقاذ فعلي لاقتصادنا؟”.