كيف ستكسب الولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا ؟
واشنطن ــ الرأي الجديد
كتب أندريه بارانوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول عودة واشنطن إلى ممارسة سبق أن اختبرتها في زمن الحرب العالمية الثانية.
وجاء في المقال: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، على مشروع قانون بشأن الإعارة والتأجير، من شأنه تبسيط تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. الآن يجب أن ينظر فيه مجلس النواب، وإذا تم اعتماده هناك، سيتم إرسال الوثيقة إلى الرئيس بايدن للتوقيع عليها.
منذ 24 فيفري، خصصت واشنطن فعليا 1.7 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا عسكريا. طلب زيلينسكي من أمريكا استخدام هذه الأموال لشراء طائرات وصواريخ للجيش الأوكراني، لكن الحزمة تشمل حتى الآن 9000 نظام مضاد للدبابات و 800 نظام دفاع جوي وطائرات مسيرة ومعدات دفاع إلكتروني. من المفترض أن يتم تسليم هذا كله إلى أوكرانيا عبر الحدود مع بولندا ورومانيا، حيث سيتم إنشاء مستودعات لمعدات “ليند ليز”، المجر ترفض بشكل قاطع حتى الآن السماح للأسلحة الأمريكية بعبور أراضيها.
وتمّ استخدام برنامج ليند ليز (الإعارة والتأجير) على نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولذلك سيكون على كييف أيضا دفع ثمن “الهدايا” الأمريكية ومع فوائد، فقط لن يكون زيلينسكي مع فريقه هو الذي سيفعل ذلك، إنما الأجيال القادمة من الأوكرانيين، ما لم تتفكك البلاد تماما بالطبع.
ويرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، أن الولايات المتحدة من خلال تطبيق ليند ليز، “تعمل على تحويل أوكرانيا إلى أرض لمواجهة مديدة، أي إلى “أفغانستان أوروبية”.