أميرة محمد لـ”الرأي الجديد”: الإضراب ليس سوى بداية لإنهاء سيطرة رئاسة الجمهورية على قطاع الإعلام
تونس ــ الرأي الجديد / مريم الوشتاتي
أكدت أميرة محمد، نائب رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الأربعاء، أن الإضراب المقرر تنفيذه يوم 2 أفريل المقبل، ليس سوى “بداية سلسلة من الاحتجاجات، ضد محاولات رئاسة الجمهورية، السيطرة على قطاع الإعلام العمومي”..
وشددت النقيبة، على “انفتاح النقابة على كل أشكال النضال، من أجل تحرر السلطة الرابعة في تونس” من كل أشكال الهيمنة والتوظيف..
وبينت أميرة محمد في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أن الإضراب يهدف إلى “المطالبة بحرية الصحافة كمبدإ أساسي، وبضرورة تحسين وضع الصحفي بالقطاع العمومي، وإيجاد حلول للمؤسسات الحاضنة له”، قبل أن تضيف: “أن القطاع العمومي يعيش أزمة معقدة، وهو يحتاج إلى حلول جذرية”، وفق تعبيرها..
وأكدت أميرة محمد، وجود سعي لـ “ضرب مصداقية المؤسسات الإعلامية العمومية، ومحاولات واضحة لتركيع الإعلام وإخضاعه للسطة وتوظيفه”، مشيرة إلى ما يحصل صلب مؤسسة التلفزة الوطنية، “من تغييب لأصوات المعارضة، والبرامج الحوارية التي تعنى بالشأن السياسي”.
وانتقدت نائب رئيس نقابة الصحفيين، المسيّرة الحالية للتلفزة الوطنية، عواطف الدالي الصغروني، التي قالت إنّها “أقصت كل أصوات المعارضة، من سياسين ونقابيين ومجتمع مدني، من المرفق العمومي، لتكون ذات لون واحد”، وفق تعبيرها.
وأكدت أميرة محمد، أنه “رغم جلوس الهياكل النقابية مع السلطات المعنية، للتوصل إلى حلول، إلا أننا لم نلق تجاوبا، ولم نلمس بوادر إيجابية لحلحلة مشاكل القطاع العمومي، رغم المقترحات المقدمة”.
وبينت نائب رئيس نقابة الصحفيين، أن الإذاعة الوطنية دون رئيس مدير عام، ودون مسيّر لأكثر من شهر، فيما يعاني صحفيو إذاعة القرأن الكريم، من وضعية صعبة، بسبب عدم استكمال التحافهم بالإذاعة، وتعطل صرف “التسبقة على الراتب” التي يتمتعون بها، إضافة إلى شركة “لابراس” التي تعاني الإفلاس، حسب قولها.
وأضافت أميرة محمد، أن عدم وجود مسيرين قارين بالمؤسسات الإعلامية، يوقف كل عملية إصلاحية، وهو الحال الذي تعانيه أيضا وكالة تونس إفريقيا للأنباء، مؤكدة عدم استجابة السلطة التنفيذية لمطالب النقابة، بتعيين مسؤولين بهذه المؤسسات.