علي العريض لـ”الرأي الجديد”: إجراءات قيس سعيّد ليست سوى “غطاء” لإنفراده بالحكم
تونس ــ الرأي الجديد / مريم الوشتاتي
أكد القيادي في “حركة النهضة”، علي العريض، اليوم الأربعاء، أن الأزمة الحالية التي تعيشها تونس “عميقة ومعقّدة جدا”، معتبرا أن الاجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لا تعالج الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وأضاف علي العريض، في تصريح حصري لـ “الرأي الجديد”، أن قيس سعيّد يكرّس في كل إجراء يتّخذه سياسة “الإنفراد بالحكم”، موضّحا أن المراسيم الصادرة عن رئاسة الجمهورية، ليست سوى تأكيدا لـ”إستبداده”، حسب تعبيره.
وإعتبر القيادي في “حركة النهضة”، أن رئاسة الحكومة ليس لها صلاحيات وهي “مرتبطة كليا برئيس الدولة”، مؤكدا أن الوضع لا يطمئن الأطراف الداخلية المكوّنة للمشهد السياسي ولا الأطراف الخارجية على غرار المستثمرين وصندوق النقد الدولي.
وشكك علي العريض، في نتائج الإستشارة الوطنية، موضّحا أن الأرقام المعلنة يشوبها الكثير من الغموض، خاصّة مع وجود إخلالات في عملية الإستشارة، مضيفا أن التونسيين عاملوها بالـ”مبالات”، رغم غياب حملات المعارضة ضدّها، وهو ما يبرهن فشل تمشّي قيس سعيّد، ورفض الشارع التونسي لها رغم حملات التعبئة لها، على حدّ قوله.
ونوّه علي العريض، أن كلّ الأدلة تؤكد أن رئيس الجمهورية، يتّجه نحو الإنفراد بالحكم، وما الإستشارة سوى محاولة لإيجاد نوع من الشرعية لتبرير إستبداده، وهو ما ينذر بأن مستقبل تونس في خطر، حسب تعبيره.