منظمة الأعراف “تنتقد” مداهمات الدولة لمواقع الإنتاج والتوزيع
تونس ــ الرأي الجديد
انتقد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مداهمات مواقع الإنتاج والتوزيع التي تعمل في إطار القوانين، والتي وصل الأمر فيها إلى الإيقافات، معتبرا الوضع “غير مقبول أدخل الاضطراب على أداء هذه المؤسسات وأساء إلى سمعة المؤسسة الاقتصادية ومن ورائها القطاع الخاص لدى الرأي العام داخليا وخارجيا”.
وأدان الاتحاد حملة الشيطنة والافتراء التي طالت أصحاب المؤسسات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن هذه المداهمات والإيقافات خلقت أزمة ثقة وأجواء من التوتر لدى هياكل الاتحاد وأسرة القطاع الخاص ودفعت بالعديد منهم إلى التفكير في إيقاف نشاطهم.
واعتبر الاتحاد في بيان، أن “قطاعات إنتاج وتوزيع المواد الاستهلاكية الأساسية تعيش صعوبات كبيرة متعددة الأسباب، ووجدت نفسها في قفص الاتهام والحال أنها ضحية لهذا الوضع”.
كما اعتبرت أن الأزمة الراهنة ليست أزمة إنتاج أو توزيع بل هي أزمة نقص في المواد الأولية الأساسية التي تستوردها الدولة عبر دواوينها، وأن مراحل الإنتاج ثم التزويد انطلاقا من المؤسسة تتم بكل شفافية ووفق تراتيب مضبوطة ولا مكان فيها للمضاربة أو الاحتكار.
ونبهت إلى أن عديد القطاعات تجد نفسها غير قادرة على العمل بنسق عادي سواء بسبب النقص في المواد الأولية أو لعدم حصولها على مستحقاتها من الدولة منذ سنة، والتي فاقت الــ 500 مليون دينار وهو ما جعلها في وضعية حرجة جدا، ووجدت نفسها عاجزة على الوفاء بالتزامتها المالية والجبائية والاجتماعية وغير قادرة على الانخراط في العفو الجبائي والاجتماعي.
ودعا السلط إلى تفهم استياء المهنيين وغضبهم والتفاعل الإيجابي مع مطالبهم ويؤكد الاتحاد إنه يبذل كل الجهد من أجل تهدئة قواعده وهياكله، ويشدد على أهمية إعادة إرساء الثقة وإنصاف القطاع الخاص وتثمين دوره الوطني.