دعوة إسرائيلية لإيقاف “جنون” بوتين
واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)
تحدّث كاتب إسرائيلي، عن الخطة أو الطريقة التي يمكن بها إيقاف ما أسماه “جنون” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يخوض حربا واسعة ضدّ أوكرانيا.
ورأى الكاتب الإسرائيلي، في صحيفة “معاريف” أفرايم غانور، أن بوتين “لا يفهم إلا لغة القوة، فالسبيل الوحيد لوقفه هو استخدام سلاحه”.
وقال إنه “من أجل وقف هذا الجنون من جانب بوتين، فينبغي للأوكرانيين، أن ينفذوا عددا من العمليات الإستعراضية الكبرى في موسكو وفي سان بطرسبورغ، تتسبب في هزة وقلق في روسيا”، مشدّدا على أهمية أن “تأتي هذه العمليات متسلسلة في موسكو، وعملية كبيرة في منطقة الكرملين، وعملية كبرى في جادة نفسكي في سان بطرسبورغ”.
وأكد غانور، أن “عمليات كهذه فقط يمكنها أن تهز الحياة في قلب روسيا، وفقط عمليات كهذه ستجعل بوتين يشم رائحة البارود، ويفهم أن في موسكو أناسا يعيشون في خوف وقلق على حياتهم مثلما في كييف، وأن روسيا ليست محصنة من استخدام القوة ضدّها”.
وبين أن “مثل هذه العمليات، ستزيد الضغط والنقد على بوتين من الداخل، حين يترافق هذا مع القلق والخوف، وهنا بالطبع يطرح السؤال: هل الشعب الأوكراني قادر على تنفيذ هذه المهمة التي بوسعها أن تغير الوضع، وتوقف جنون بوتين؟”.
وانتقد، أن “العالم يقف بلا وسيلة أمام الرئيس بوتين، فهو يخدع الجميع، يواصل المس بالمدنيين، يشدد الحصار ويدمر المدن في أوكرانيا ويتصرف أساسا، وكأنه جن جنونه”.
وقال: “هذا الجنون كان ينبغي إيقافه في مهده بطريقتين، التنازل له ومنحه شيئا من طموحاته الكبرى، وإحساسا بأنه هام، أو اجتثاث هذا التهديد في مرحلته الأولى، بنصب قوات الناتو أمامه، مع تحذير بأن كل
سيرد عليه الحلف ودول أوروبا، ولكن لعدم طرح ما سبق على بوتين، فإنه فسر هذا كضوء أخضر لغزو أوكرانيا، مثلما فعل في 2014 حين ضم شبه جزيرة القرم”.
وأوضح أن “المشكلة الكبرى، أن بوتين محاط بعصبة من “الإمعات”، وحول طاولته الطويلة لا يوجد حتى ولا “مسؤول” واحد يوقفه ويسأله إلى أين يقود روسيا والعالم؟”.
وتابع: “بوتين الذي لم يتوقع ردا عسكريا وسياسيا كهذا من جانب أوكرانيا، ولا ردا اقتصاديا كهذا من الأمريكيين والأوروبيين، جعل هذا الغزو في مرحلة أخرى، بمثابة أن “ما لا يتحقق بالقوة، فإنه يتحقق بمزيد من القوة”، وعندما بدأت العقوبات الاقتصادية تضرب وتدهور الروبل، أضاف أيضا: “سأريكم من هو بوتين وما الذي يقدر عليه”، لافتا إلى أن “عزل روسيا أصبح محفزا لنزواته، فيما يخلف بوتين إحساسا بأنه لا مشكلة له في ذلك، وأنه بهذه الطريقة لن يوقفه أحد عن تحقيق أهدافه، حتى لو كان الثمن باهظا وأليما لكل روسي، بمن فيهم أرباب المال المقربون منه”.
ونوّه إلى أنه “في هذه الأثناء، يقف على بندين، من جهة يتحدث عن وقف النار، الحوار والمحادثات لتحقيق تسوية، ومن جهة أخرى يواصل الجيش الروسي تشديد الحصار على مدن أوكرانيا، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك، ما يدلّ على أن بوتين بعيد عن الحلول الوسط والتنازلات”.