“الغارديان” تكشف: خطة قديمة لبوتين للتغطية على جرائمه !
موسكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
أكدت صحيفة “الغارديان”، أن “تحذير” روسيا من الأسلحة البيولوجية الأوكرانية، خطّة قديمة نفّذها بوتين في سوريا، للتغطية على الفظائع والجرائم، التي قامت بها قواته هناك.
وأوضحت “الغارديان”، في مقال لمراسلها المعني بشؤون الشرق الأوسط، مارتن شولوف، حول “تحذير روسيا من أسلحة بيولوجية أوكرانية”.
وقال مارتن، في مقاله، أن بوتين يستخدم الآن في أوكرانيا، الخطة ذاتها التي نفّذها في سوريا من أجل إخفاء جرائمه الوحشية، التي قام بها على مرأى ومسمع الجميع، مشيرا إلى أن خطط موسكو في الحروب باتت مكشوفة للجميع، منوّها إلى أن فصائل المعارضة في سوريا، والتي لا تزال تسيطر على الشمال، تدرك جيّدا ماذا كانت تعني المسؤولة الروسية عندما حذّرت من “برنامج أسلحة بيولوجية”، في أوكرانيا.
وأوضح شولوف، أن روسيا كانت تقوم بهذه الخطة، كلّما أرادت القوات البرية التي تحظى بدعمها، بتطهير بلدة أو مدينة، ليتبع ذلك قصف عنيف وعشوائي، لافتا إلى أن موسكو بدأت بتنفيذ هذه الخطة في سوريا منذ عام 2015، مبيّنا أن هناك العديد من أوجه التشابه بين الحرب في أوكرانيا وسوريا، مؤكدا أن صور الهروب الجماعي للمدنيين المذعورين وصور الدمار في كييف، تشبه إلى حدّ كبير تلك التي كانت تظهر من سوريا.
وقال: “البنتاغون والقيادة الأوكرانية رفضا الادعاء الروسي، في حين أن الغرب وأوروبا استقبلا كل إدّعاء باستخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل المعارضة السورية، بسذاجة، ولم يكن هناك اهتمام كبير بفضح أكاذيب موسكو”، منوّها أن موسكو تمكّنت من تحقيق انتصارات متتالية في سوريا، بسبب نجاحها الكبير في حرب المعلومات المضللة، التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير.
وختم مارتن شولوف، مقاله، قائلا: “سوريا كانت تدخلا منخفض التكلفة نسبيا لموسكو، بالمقارنة مع المستنقع الذي وجدته في أوكرانيا ورد الفعل الدولي القاسي على غزوها”.