بعد الحرب على أوكرانيا… هل يفعلها الرئيس الروسي مع فنلندا والسويد ؟؟
موسكو ــ الرأي الجديد
حذرت روسيا السويد وفنلندا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مثلما هددت أوكرانيا سابقا.
وقالت موسكو: “سيستدعي ذلك ردا حازما من روسيا”، وهي خطوة اعتبرها محللون “تهديدا قد يعيد سيناريو الحرب على أوكرانيا”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أصدرت قبل يومين بيانا، عبرت فيه عن قلق موسكو إزاء جهود الولايات المتحدة وبعض حلفائها “لجر” فنلندا والسويد إلى “الناتو”، وحذر البيان، من أن موسكو قد تضطر لاتخاذ إجراءات جوابية حال انضمام البلدين إلى الحلف.
وترى موسكو في الحلف تهديدا استراتيجيا على نفوذها في المنطقة، وتُطالب بعدم اقترابه من حدودها، بينما يدافع الحلف عن سياسة الأبواب المفتوحة أمام انضمام الدول إليه، وسيادة تلك الدول على ذلك القرار.
ويرى مراقبون، أنّ تصريحات بوتين بهذا الخصوص، لا يمكن أن تستبعد نوايا التدخل العسكري في أحدهما، مثلما فعلت روسيا في أوكرانيا..
ويشدد المراقبون الأوروبيون، على أنّ ذلك إذا ما حصل “سيكون ذلك شيئا ضخما، على الرغم من عدم إمكانية التنبؤ بتحركات بوتين الآن، فإن الهجوم على هذين البلدين سيكون مجنونا، مع عواقب وخيمة محتملة”، وفق تصريح للمحلل السياسي الإيطالي، دانييلي روفينيتي لقناة “سكاي نيوز عربي”..
وتظهر التهديدات ضد فنلندا والسويد، الخطر الأوسع الذي يمثله نظام بوتين، لذلك يشعر الغرب برمته، بضرورة الرد القوي والموحد على غزو أوكرانيا”، حتى لا يتكرر هذا السيناريو في فنلندا أو السويد.
ردّ فناندي ــ سويدي
وردا على التصريحات الروسية، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو السبت: “لقد سمعنا هذا من قبل”.
وأضاف هافيستو في مقابلة مع الإذاعة العامة الفنلندية: “لا نعتقد أن الأمر يدعو إلى تهديد عسكري.. إذا كانت فنلندا هي الحدود الخارجية للناتو، فهذا يعني أن روسيا ستأخذ ذلك في الاعتبار بالتأكيد في التخطيط الدفاعي الخاص بها.. لا أرى أي جديد من هذا القبيل في البيان الذي أدلت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا”.
وتتقاسم فنلندا، المحافظة الروسية السابقة بين 1809 و1917، حدودا مشتركة مع روسيا تمتد على طول 1340 كلم، وهي أطول حدود مشتركة بين أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وكانت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، علقت في وقت لاحق على بيان موسكو في مؤتمر صحفي، حيث قالت: “أريد أن أكون واضحة للغاية.. السويد هي التي تقرر بنفسها وبشكل مستقل خط سياستها الأمنية”.
سوء تقدير بوتين
وفي تعليق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة نُشرت اليوم السبت، إن مواقف فنلندا والسويد المحايدتين حول احتمال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تكشف سوء تقدير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتداعيات غزو أوكرانيا.
وقال بايدن في مقابلة جرت أمس الجمعة مع برايان تيلر، أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي: “ليس حلف الأطلسي فحسب أكثر وحدة، بل أنظر إلى ما يحدث فيما يتعلق بفنلندا، وانظر إلى ما يحدث فيما يتعلق بالسويد، وانظر إلى ما يحدث في البلدان الأخرى. أعني أنه (بوتين) يتسبب في تأثير معاكس تماما لما كان يقصده”.. وتابع: “كل ما أعرفه هو أننا يجب أن نواصل هذا المسار مع بقية حلفائنا”.
المصدر: وكالات + موقع “الرأي الجديد” + صحافة عالمية