تأخّر سقوط “كييف” … فإلى متى ستصمد المدينة ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / مريم الوشتاتي
تمرّ العاصمة الأوكرانية، “كييف”، بأيام حاسمة، ومعارك ضارية منتشرة في كامل شوارعها وسط صفارات انذار تذكر كل لحظة بأن حرب روسيا عليها مازالت متواصلة، فرغم التقارير الإعلامية التي تحدثت طبقا لمعلومات استخباراتية، أن العاصمة الأوكرانية، ستسقط في يد القوات الروسية خلال أربعة أيام”، فإن كييف مازالت تقاوم لليوم الخامس على التوالي.
بمتابعة الأحداث التي تتطور سريعا في أعرق عواصم أوروبا الشرقية، والتي كانت قبل نحو أسبوع فقط، تعد مركزا صناعيا وتعليميا وثقافيا مهما، فإنها اليوم تقف متصدية لمحاولة السيطرة عليها من قبل الجيش الروسي، الذي يعد ثاني قوة بالعالم، والمصنف رقم واحد لإمتلاكه أسلحة نووية.
صمود العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، وفشل اعتيال الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، يمثلان عاملان أساسيان أخّرا سيطرة موسكو على البلاد.
حرب الشوارع … وتجند الأوكرانيين
وأظهرت حرب الشوارع الدائرة في كامل العاصمة كييف، نجاعة في تأخر سقوط أوكرانيا.. ووفق محللين، فإن سقوط العاصمة كييف، تعني بالضرورة سقوط أوكرانيا..
وفي الوقت الذي أعلن عن تركز الاشتباكات، في شارع شيرباكوفا، الذي يقع على بعد 11 كيلومترا من وسط العاصمة الأوكرانية، بدأ الأوكرانيون في العاصمة كييف بتحضير قنابل المولوتوف بعد بث التلفزيون العمومي الأوكراني، وصفة “افعلها بنفسك” حول كيفية صنع كوكتيل مولوتوف المضاد للدبابات في المنزل، الأمر الذي مثل عائقا إضافيا أمام القوات الروسية للتقدم.
إلى ذلك كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أن تقدم القوات الروسية صوب “كييف”، تباطأ بسبب الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الشرسة، وقالت إن “الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية، لا يزال على بعد أكثر من 30 كيلومترا شمالي كييف، وقد تباطأ تقدمها بسبب القوات الأوكرانية التي تدافع عن مطار هوستوميل، وهو هدف روسي رئيسي منذ اليوم الأول من الصراع. بريطانيا،
لا شك أن العامل الميداني سيظل العامل الحاسم لتحديد مستقبل البلاد والمنطقة، فرغم خطوات الغرب “المخيبة” بالنسبة لأوكرانيا، فإن ساحات القتال ستكون هي المحدد الأبرز لمصير البلاد. فكم من الوقت ستصمد خلاله كييف ؟؟