مجلة “نيوزويك”: الاستخبارات تتوقع سقوط العاصمة الأوكرانية بيد الروس خلال 96 ساعة
واشنطن ــ الرأي الجديد
نقلت مجلة ” نيوزويك” عن ثلاثة مسؤولين غربيين، أن المعلومات الاستخبارية المتوفّرة تشير إلى أن العاصمة الأوكرانية كييف، ستسقط في يد القوات الروسية المهاجمة في غضون أيام، وأن الهدف من الغزو هو تغيير الحكومة الأوكرانية الحالية، وفرض أخرى موالية لموسكو.
وقال المسؤولون للصحيفة، الذين تحدّثوا تحت شرط السريّة، أن خطّة الهجوم الروسية تتركّز على محاصرة القوّات الأوكرانية وإجبارها على الاستسلام، أو القضاء عليها بالكامل، وهو ما يلبّي غاية الرئيس فلاديمير بوتين، والتي كشف عنها في خطاباته المتكررة، بنزع سلاح أوكرانيا.
وأردف المسؤولون قائلين، إن المعلومات المتوفّرة تشير إلى أن العاصمة لن تصمد أكثر من 96 ساعة، وسيتبع ذلك تفكك الحكومة الأوكرانية وسقوطها بالكامل في مدّة لا تتجاوز أسبوعًا.
ونقلت المجلة المذكورة عن ضابط استخبارات أميركي سابق قوله: “بعد انتهاء القصف الجوي والمدفعي وبدء الحرب البرية الحقيقية، أعتقد أن كييف تسقط في غضون أيام قليلة فقط”، مستطردًا “قد يصمد الجيش (الأوكراني) لفترة أطول قليلاً، لكن هذا لن يدوم”.
ومضى قائلًا إن السيطرة الروسية “قد تكون متبوعة بتمرد كبير أو لا”، مضيفًا أن ذلك يعتمد بالأساس على ما سيقرره الرئيس الأميركي، جو بايدن لجهة دعم نواة المقاومة الأوكرانية المتشكلة.
واتفق مصدر مقرب من حكومة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع تلك التقديرات، متحدّثًا للمجلة تحت شرط السريّة، لكنه رفض التسليم بانهيار الحكومة.
ورداً على سؤال من “نيوزويك” عما إذا كانت الحكومة واثقة من قدرتها على كسر حصار روسي محتمل، قال المصدر “أعتقد أنه من السابق لأوانه الجزم بذلك… هم يقولون إن الجانب الأوكراني أكثر صمودًا مما توقعوا”.
وعقّب مسؤول في “الناتو” على تلك التقديرات قائلًا: “السيطرة على مطار أنتونوف قد تكون الحلقة الفاصلة في تحديد مصير العاصمة، وهو الذي يبعد عنها مسافة 15 ميلاً، ويمكن أن يتحول، في حال سقوطه في يد الروس، إلى نقطة انطلاق لشن هجوم على العاصمة.