تحدث عنها بوتين بفخر كبير… الأسلحة الروسية التي تقود الدمار في أوكرانيا
تونس ــ الرأي الجديد / مريم الوشتاتي
مع اجتياح روسيا لأوكرانيا فجر الخميس، ومع تواصل المعارك والاعتداءات لليوم الثاني على التوالي، ومع توقع محللين أن الحرب لن تنتهي خلال سنوات وربما عقود، وأنها من المنتظر أن تغير وجه أوروبا كليا، وستعيد خلط الأوراق من جديد، تطرح مسألة شديدة الأهمية وهي الأسلحة الروسية المستخدمة في هذه الحرب.
متابعة الصور والتقارير المصورة عن مخلفات الحرب الروسية على أوكرانيا، سواء رؤية مشاهد الدمار التي خلفها القصف الروسي على أغلب المدن الأوكرانية، أو متابعة قوافل الأوكرانيين الذين خيروا الهروب من أتون الحرب، التي لا يعرفون موعد انتهائها، في عملية قال عنها الجانب الروسي أنها “ستنتهي عندما تحقق أهدافها”.
وأمام إعلان وزارة الدفاع الروسية إلى حد الآن، أنها دمرت 118 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، و18 دبابة ومركبة مدرعة قتالية أخرى، و7 منظومات من راجمات الصواريخ، و41 قطعة من المركبات العسكرية، وخمسة زوارق قتالية، إضافة إلى إسقاط خمس طائرات مقاتلة، وطائرة مروحية وخمس طائرات مسيرة أوكرانية.
هذه المعطيات، تدفع إلى التساؤل عن الأسلحة الروسية المستخدمة في هذه الحرب؟ وماهو مداها؟ وما مدى تأثيرها؟ التقرير الآتي، سيضيئ عتمة هذا الجانب.
منظومة “اسكندر”:
تشير تقارير، إلى أن روسيا اعتمدت على منظومة “اسكندر”، وهو نظام صاروخي دفاعي قصير المدى، له عدة رؤوس حربية تقليدية مختلفة، قادر على إصابة أهدافه وتدميرها على مسافة 300 كلم، وتنتقل هذه المنظومة إلى حالة القتال خلال دقيقة واحدة، ويركب على منصات ثابتة ومتحركة.
كما أنها قادرة على إصابة أهدافها، بشكل دقيق وسريع يصل مداها إلى نحو 300 كيلومتر…
“سوـ 35 أس”
وهي مقاتلة جوية متعددة الأدوار ذو قدرة متقدمة، تم نطويرها من “سوـ27″، وهذه المقاتلة تتفوق على الطائرات العسكرية الأوكرانية وهي قادرة على شن ضربات دقيقة ومدمرة للبنية التحتية والعسكرية الأوكرانية، كما أنها قادرة على استعمال مجموعة متنوعة من الصواريخ وقنابل موجهة لها القدرة العالية على المناورة.
وفي مقدور المقاتلة، أن تحلق بسرعة تصل 2,5 ألف كم في الساعة، أما مداها فيصل 3,4 ألف كم. والمقاتلة مسلحة بمدفع عيار 30 مم، بالإضافة إلى تزويدها بـ 12 مسندا لتعليق قنابل وصواريخ.
الدبابات
تلعب الدبابات في المعركة الحالية دورا رئيسا، ويعرف على الدبابات الروسية “تي 90 أم” أنها تخوض معارك ضارية على الميدان، وهي واحدة من أكثر الدبابات التي تم استخدامها في أوكرانيا وسوريا من قبل.
وهي أحدث إصدار من “تي 90″، كما أنها مزود بمنظومة تتضمن جهاز الرصد الحراري، وقناة تلفزيونية ومقياس مسافة ليزري وشاشة لإظهار الصور والمعلومات، دخلت حوزة سلاح المدرعات الروسي في ربيع عام 2020. وحصلت الدبابة الجديدة على محرك بعزم 1130 حصانا ومدفع عيار 125 ملم، بمقدوره إطلاق قذائف حديثة وصواريخ موجهة تدمر دبابات العدو على مسافة 5 كيلومترات. وتم تزويد دروع الدبابة بطلاء خاص يحميها من الصواريخ.
“كواليتسيا 2s35”
من المحتمل أن تكون سلاحا في الحرب الأوكرانية ويمكن أن تحمل مجموعة واسعة من الذخائر بما في ذلك مقذوفة عنقودية قياسية مدعومة بصواريخ ذات التفف العالي مع ذخائر مضادة للدبابات.
يمكنها حماية طاقمها من الشظايا والنيران والقذائف المدفعية، كما أن لديها معدات حماية من مادة “برومولين”، كما أنها قادرة على إخماد النيران بصفة آلية.
“بي أم بي 3 أم ـ أم إي أف بي”
التالي في القائمة الدبابة “بي أم بي 3 أم”، وتشير تقارير أنه في أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا استعملت هذه المقاتلة التي تتميز بخفة وزنها وقدرتها على التأقلم مع التضاريس، وأظهرت قدرة هائلة على التصدي للدبابات الاوكرانية، وهي نسخة مطورة عن “بي أم بي 3 أم” بها ذخائر إضافية، ومنظومة حماية تحمي من النيران، شوهدت وهي تتحرك عبر جسر بين روسيا وجزيرة القرم.
“أس ـ 400”
وهي منظومة الدفاع الجوي الروسية التي تم تطويرها من عائلة “اس 300″، لمواجهة أهداف على مسافة تتراوح بين 40 إلى 400 كلم. ويرى خبراء بأن هذه المنظومة، قد تكون الأفضل من نوعها في تاريخ صناعة الصواريخ، وشوهدت هذه المنظومة في جزيرة القرم.
مروحية الهجوم “كا 52”
في الأسابيع القليلة الماضية، شوهدت طائرات هيلكوبتر لدعم التدريبات في بلاروسيا وبالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية، وهي طائرة متعددة المهام، قادرة على العمل نهارا وليلا، كما يمكنها تدمير الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة، وتستخدم كمركز مرافبة ميداني.
يشار أن ترسانة “الدب الروسي” الذي يصنف ثاني قوة عسكرية في العالم، مازالت مليئة بالعتاد والأسلحة، ومن المتوقع أن تشهد منطقة البلقان أعنف حرب في عصرنا الحديث، ما لم تكبح مطامع بوتين الذي تقول تقارير أنه يسعى لإعادة الهيمنة من جديد على كامل المنطقة.