الولايات المتحدة تعدّ مشروع قرار لمجلس الأمن لإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا
واشنطن ــ الرأي الجديد
كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن الولايات المتحدة ستطرح مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن، “سيدين بأشد العبارات، الخطوات العسكرية الروسية في أوكرانيا ويطالبها بسحب قواتها والتراجع”.
وأوضح المسؤول الأميركي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنّ الولايات المتحدة، “وزعت، بالتنسيق مع حلفائها وشركائها في مجلس الأمن، وفي جميع أنحاء العالم، على أعضاء المجلس، مشروع قرار من شأنه أن يفرض التزامات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الملزمة، قانونًا على روسيا ردًا على عدوانها على أوكرانيا”.
ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن اليوم، للتصويت على مشروع القرار..
وينص القرار على ” إدانة العدوان الروسي الذي ينتهك سيادة أوكرانيا بأشد العبارات، كما يؤكد على سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، ويطلب من الاتحاد الروسي سحب قواته على الفور ودون قيد أو شرط”.
كما يدعو مشروع القرار إلى “تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية السريعة والآمنة دون عوائق إلى المحتاجين في أوكرانيا، وحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، عدا عن حثه على استمرار الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية للاستجابة للإجراءات الإنسانية وأزمة اللاجئين التي بدأ العدوان الروسي بخلقها”.
وحول استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار، علق المسؤول الأميركي “بالطبع، نتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض، وبذلك ستظهر وستؤكد عزلتها. لن يجعلنا نتخلى عن مبادئنا. لن نقف مكتوفي الأيدي دون أن نفعل شيئا. من المهم أن نبعث رسالة إلى أوكرانيا، وإلى روسيا وإلى العالم، مفادها أن مجلس الأمن لن يتجاهل ما يحدث”.
وأكد إن بلاده في تشاور مع جميع الدول حول مشروع القرار، رافضًا التعليق حول ما إذا كانت الصين ستمتنع أو تستخدم “الفيتو” ضد القرار، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك اتصالات كذلك مع الصين دون أن يفصح عن المزيد.
وقال المسؤول الأميركي، إن مجلس الأمن أنشأ للرد على هذا السيناريو على وجه التحديد، أي أن دولة أقوى تشن حربًا ضد جار أضعف في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف “نحن ننظر إلى المجلس باعتباره المكان الحاسم الذي تجبر فيه روسيا على التفسير. سوف يتذكر العالم طويلا ما يفعله مجلس الأمن في هذه اللحظة. وستكون من الاستخفاف إذا لم يطرح المجلس على الأقل قرارا (حتى لو لم يتمكن من تبنيه).
وتابع “نتوقع اتخاذ خطوات واجتماعات إضافية في الجمعية العامة”، مؤكدا طرح عدد من الإجراءات القوية والمهمة في وقت لاحق اليوم، مشددًا على أهمية الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وألمانيا وأستراليا والمملكة المتحدة وشركاء وحلفاء آخرون حول العالم.
يذكر أنّ اجتماعات مجلس الأمن، تأتي بالتنسيق والتشاور مع الدول الأعضاء وضمن جهود أوسع للاستجابة للتصعيد الروسي.