موقف مرصد الدفاع عن مدنية الدولة من طرد تلميذة بتعلّة لباسها “المثير والمُغري”
تونس ــ الرأي الجديد
ندد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، بطرد تلميذة 13 سنة، (مُتفوقة في دراستها) يوم السبت، بإعدادية “حليمة الشعبوني” بعقارب من ولاية صفاقس، بتعلّة ارتدائها للباس “مُثير ومُغري”، واصفا القرار بـ”المخجل”.
وأضاف المرصد، وفق نص بيان، اطلع عليه موقع “الرأي الجديد”، اليوم الثلاثاء، أن لباس التلميذة كان لباسا تونسيّا عاديّا، ولم يكن “لباسا الطائفيا”، مبينا أن التلميذة أُجبرت على العودة إلى المنزل لتغيير ثيابها لتتمكّن من إجراء الامتحان المُبرمج في ذات اليوم.
ووصف المرصد هذه الحادثة بالخطيرة، مستنكرا ما أقدم عليه القيّم العام للمعهد وبقية القيّمات العاملات فيه.
وبين المرصد أن هذا الإجراء مخالف للقانون ومُسيء للشباب ولا سيما منهم الفتيات اللاتي يُعانين من النظرة الدونية الذكورية للمُتطرفين دينيّا، هؤلاء الذين ينظرون إلى الفتيات، بمن فيهن من هنّ في سن الطفولة، كمجرد سلع جنسية.
وطالب مرصد الدفاع عن مدنية الدولة، وزارة التربية بالقيام عاجلا باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الجناة في هذه القضيّة وإحالتهم على العدالة بسبب الاعتداء المعنوي على طفلة قاصر وعلى التمييز ضد المرأة، والعمل على ألّا تتكرر مثل هذه التجاوزات المهينة لشبابنا وللمرأة التونسية عموما.
وطالب وزارة المرأة والطفولة بفتح تحقيق حول معاملة الفتيات في المدارس من طرف المتشددين دينيّا، وبالاعتناء النفسي بهذه التلميذة، المتميّزة في دراستها، إثر الصدمة التي لحقتها في المعهد.
ودعا المرصد، إلى تكوين لجنة وطنية للتحقيق في التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها المتطرفون والمتشبّعون بالفكر “الداعشي” في المدارس التونسية بمختلف مراحلها، محاولة منهم للقضاء على التعليم المدني المستنير.