مؤتمر الإتحاد: انتخاب قائمة الطبوبي وبحث خارطة طريق للأزمة بتونس … و”لكلّ حادث حديث”
تونس ــ الرأي الجديد
أنهى المؤتمر الـ25 للإتحاد العام التونسي للشغل، أشغاله، فجر اليوم السبت، بإعادة إنتخاب قائمة الأمين العام نور الدين الطبوبي، لعهدة جديدة لمدة خمس سنوات.
وإنتخب المؤتمرون، قائمة الطبوبي، التي تشمل أيضا أهم قياديي الاتحاد، من بينهم سامي الطاهري المتحدث باسم المنظمة ومنعم عميرة وأنور بن قدور وحفيّظ حفيّظ وصلاح الدين السالمي.
وشهد المؤتمر، إحتجاجا من منافسي قائمة الطبوبي، ومن بعض القيادات التي حاولت تعطيل أشغال المؤتمر، وتأجيله حتى عن طريق القضاء، وإحتجت على إعادة ترشح الطبوبي وقيادات أخرى.
مخرجات المؤتمر
كشف الأمين العام المساعد السابق للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، أن المؤتمرين صادقوا على اللائحة العامة التي تشمل كل ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي، واللائحة المهنية التي تضم القطاعات الثلاثة، الخاص والعام والوظيفة العمومية، ولائحة الصراع العربي الصهيوني والعلاقات الدولية والهجرة، واللائحة الداخلية للمنظمة”.
وبيّن أن “اللائحة السياسية تتضمن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وطرق الخروج منها وبالخصوص خارطة الطريق وما هو متعلق بالحوار، ووجوب النقاش حول القانون الانتخابي وتعديلات الدستور بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي”.
وأشار إلى أنها “تضم 14 نقطة، بدايتها التدقيق في المالية العمومية وديون الدولة وحوار وطني حول منوال التنمية والعدالة الجبائية”.
وأكد أن “الجانب الاجتماعي يتعلق بالقدرة الشرائية والتشغيل ومقاومة البطالة والفقر ومراجعة المرفق العمومي من خدمات تعليم وصحة ونقل، وجانب متعلق بحرية الإعلام وتنمية الثقافة”.
مجلس وطني إستثنائي
من جانبه، كشف الأمين العام للمنظمة الشغيلة، نور الدين الطبوبي، بأن اللائحة الداخلية للمؤتمر الـ25 للإتحاد، نصّت على توصية مفادها تفويض المكتب التنفيذي الدعوة لمجلس وطني إستثنائي محورها الأساسي والوحيد، النظر في التوجهات العامة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وموقف الإتحاد منها خصوصا في ظلّ الأوضاع المتحركة في تونس.
وأضاف الطبوبي، أنه بعد المؤتمر لكل حادث وحديث.. وهناك توجهات للإتحاد العام التونسي للشغل حسب متطلبات المرحلة وتعقيداتها وصعوباتها التي تمت مناقشتها ضمن أشغال المؤتمر.
وفي علاقة بمسار 25 جويلية، بيّن نور الدين الطبوبي أن المواقف التي تصدر عن الإتحاد مبدئية ومقررات مؤسساتية وليست مواقف صادرة عن الأمين العام أو أي قيادي في المنظمة بصفة شخصية مبينا أن الاتحاد، يعتبر أن ما حدث في 25 جويلية كان منتظرا وظلم يكن مفاجئا وقدم رؤيته للإصلاح إضاعة 10 سنوات في المناكافات والسب والقدح والشتم والعنف الجسدي.