الناتو يشكّك في إنسحاب القوات الروسية … والكرملين يؤكد: لا غزو لأوكرانيا

موسكو ــ الرأي الجديد

شكك حلف شمال الأطلسي “ناتو” اليوم الأربعاء، في إعلان وزارة الدفاع الروسية سحب جزء من قواتها من الحدود الأوكرانية. في المقابل، وصفت موسكو موقف الناتو بالخاطئ، ورحبت باستعداد واشنطن للحوار معها.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، خلال اجتماع لوزراء دفاع الحلف لمناقشة الأزمة الأوكرانية، إنه لم ير حتى الآن إشارات حقيقية من روسيا على خفض التصعيد، مؤكدا أن روسيا تقوم دائما بعمليات نشر وإعادة انتشار لقواتها وهذا لا يعني أنها سحبتها.

مؤكدا استعداد الناتو للحوار مع روسيا للوصول إلى حلول دبلوماسية، لكنه مستعد في الوقت نفسه للأسوأ. وأضاف أنه لا توجد أي أدلة على انسحاب روسي، وأن الغرب سيحكم على أفعال روسيا وليس أقوالها.

الإنسحاب الروسي

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت روسيا انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن وحدات إقليم الجنوب العسكرية أنهت تدريباتها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم، وبدأت تعود عبر السكك الحديدية إلى ثكناتها الأصلية.

الموقف الأميركي

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، من أن هجوما تشنه موسكو “لا يزال محتملا”، مشيرا إلى أنه لم يتمّ التحقق حتى الآن من انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية إلى قواعدها.

وحث الرئيس الأميركي روسيا على التراجع عن شفا الحرب، مشيرا إلى أن أميركا “لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”، لكنه هدد “بالرد بقوة” إذا هاجمت روسيا الأميركيين في أوكرانيا، كما تعهد بحماية كل شبر من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

دعوات أوروبية

ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمام جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، روسيا إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة” تظهر تراجع التصعيد بشأن أوكرانيا، الذي يهدد السلام والأمن في أوروبا”. وقال “لا يمكننا اعتماد الدبلوماسية إلى ما لا نهاية، بينما الجانب الآخر يحشد قواته”.

أما رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، فقالت إن روسيا أعطت رسائل متناقضة، وإن حلف الناتو لم ير ما يدل على سحب القوات الروسية.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد موحد لحل الأزمة الأوكرانية الروسية، مشددا على أن روسيا تعمدت إرسال رسائل إلى الولايات المتحدة والناتو، وتجاهلت دور الاتحاد في أمن أوروبا.

عقوبات أميركية

وفي واشنطن، بعث أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء، “رسالة تضامن” إلى الشعب الأوكراني، احتوت أيضا على تحذير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم فشل المجلس في الاتفاق على مشروع قانون لفرض عقوبات ضد موسكو.

وقال 12 عضوا بارزا في مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين، “في هذه اللحظة العصيبة، نبعث رسالة تضامن وعزم من الحزبين إلى الشعب الأوكراني، وأيضا على حد سواء “نرسل” تحذيرا واضحا إلى فلاديمير بوتين والكرملين”.

المصدر: (الجزيرة نت)