“النهضة” تقلب الطاولة على هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي.. وتحمّل قيس سعيّد المسؤولية على حياة الغنوشي
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
طالبت زينب البراهمي، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، من رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، نفي أي علاقة له بتصريحات هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي، وخاصة ما ورد في على لسان المحامي، الرداوي، بشأن الوثائق التي استظهر بها في المؤتمر الصحفي اليوم.
ودعت البراهمي، النيابة العمومية، إلى ضرورة التحرك، إزاء ما وصفته بــ “المغالطات والأكاذيب، والإدعاءات المغرضة، ضدّ حركة النهضة، ورئيسها وعائلته، على حدّ تعبيرها.
وكانت المحامية والقيادية الشابة في حركة النهضة، تعلق على تصريحات الرداوي بخصوص ما قال المحامي، الردّاوي، أنّها “معلومات وردت في تقارير استخباراتية عسكرية، وأحالتها هيئة الدفاع، على رئاسة الجمهورية.
واعتبرت البراهمي، أنّ “هذا يعني إما أن الرداوي اخترق المخابرات العسكرية، أو أنّه يكذب”، وفق تعبيرها.
واستنكرت المحامية، ما ردده محامي هيئة الدفاع، بشأن ما أسمته بــ “تورط شركة اتصالات بالتنصت” (في إشارة إلى شركة أوريدوو)، قائلة “كيف اكتشفت الهيئة التنصت.. هذا يعني أنها بدورها تتنصّت على الشركة التي تتوفر على آلاف التونسيين العاملين هناك؟
وتساءلت البراهمي: “من أين حصلت الهيئة على نتائج التنصّت؟ وكيف تتابع تحركات الأفراد والرسائل الإلكترونية، على غرار ما استشهدت به الهيئة اليوم، في إشارة بالأساس، إلى مراسلة إلكترونية لرياض الشعيبي، والتي تضمنت معطيات عادية، لا علاقة لها بقضية الشهيدين، معربة عن استغرابها من كيفية حصول الهيئة على معلومات، هي في الحقيقة جزء من المعطيات الشخصية للمواطنين؟؟
وعرضت البراهمي الكثير من الوثائق التي تتعلق بالمعطيات الشخصية، من بينها نسخة من جواز سفر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي.
وقالت البراهمي في مداخلة خلال مؤتمر صحفي، الذي كان بمثابة “قلب الطاولة” على هيئة الدفاع، إنّ الهيئة وخلال 9 سنوات كاملة، لم تقدّم أي دليل على مزاعمها في اتهام النهضة باغتيال الشهيدين، بلعيد والبراهمي، عدا هذه الوثائق التي وصفتها بــ “الضعيفة والكاذبة وغير الأخلاقية”.
ولوحت محامية “النهضة”، بمقاضاة الهيئة في مزاعمها أمام الرأي العام في تونس والخارج.