بقيادة رئيسة الحكومة “الحاضرة الغائبة” … مرور مائة يوم على حكومة بودن
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تجاوزت حكومة نجلاء بودن، الثلاثة أشهر من العمل، وذلك بعد تسلّم مهامها يوم 11 أكتوبر 2021، من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، كأول حكومة بعد الثورة، تباشر عملها دون موافقة البرلمان.
وتضمّ حكومة نجلاء بودن، 24 عضوا بينهم 9 نساء، وقد تشكّلت الحكومة في وقت وجيز مقارنة بالحكومات السابقة.
وشملت حكومة بودن، أسماء عديدة، عرفت بقربها من رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، منهم وزير الداخلية، توفيق شرف الدين.
ورغم مرور أشهر من العمل، لم تخرج رئيسة الحكومة، ولم تتحدث مع شعبها ولو لمرة واحدة، حيث لم تظهر إلاّ في البلاغات الرئاسية.
ولم تشهد تونس منذ تولّي، حكومة بودن مسؤولية البلاد، أيّ تقدّم إجتماعي أو صحي أو إقتصادي أو حتى ثقافي، بل إن البلاد تعيش أزمة خانقة، بسبب تراكمات الديون، والوضع الإجتماعي “مقلق”، حيث أن الأسعار تشهد إرتفاعا مشطّا، وسط تذمّر الشعب التونسي.
وفي ظلّ الظروف التي تعيشها تونس، تلتزم بودن وحكومتها “الصمت التامّ”، فيما وقع تعيين ناطق رسمي للحكومة بعد أكثر من شهر من التنصيب، ولكن هذه الخطوة واصلت في سياسة “التعتيم الممنهج”.
مائة يوم عمل، و”الصمت متواصل دون إنقطاع”، فرئيسة الحكومة “الحاضرة الغائبة”، تطلّ علينا من فترة إلى أخرى، عبر بلاغ أو قرار أو أمر، على صفحة رئاسة الحكومة بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” فقط.
“صمت غريب”، تعيشه بودن وحكومتها، و”تخبّط” غير مفهوم، إلى حدّ هذه اللحظة، وسط أنباء تفيد بأن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، سيتخلّى عنها، في الأيام القليلة القادمة.