شارك في مظاهرات 14 جانفي وتمّ الإعتداء عليه من قبل الأمن: إصدار حكم بالسجن في حقّ شاب
تونس ــ الرأي الجديد
ندّدت جمعية “تقاطع من أجل الحقوق والحريات”، بإصدار حكم قضائي يوم 25 جانفي الجاري، يقضي بالسّجن لمدّة أربعة أشهر مع النفاذ العاجل في حق الشاب محمد جهاد العبيدي، بتهمة هضم جانب موظف عمومي”، وذلك بعد مشاركته في مظاهرات يوم 14 جانفي، ضدّ إجراءات رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، وخروجه للتعبير عن رأيه والتظاهر السّلمي، في كنف أحكام الدستور.
وعبّرت الجمعية، في بيان لها، عن تضامنها مع هذا الشاب، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، وهو طالب في الإعلامية يستعدّ للتخرّج، كان قد توجّه إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تزامنا مع ذكرى 14 جانفي، للمشاركة في المسيرات المنددة بالإجراءات الرئاسية المعلنة منذ 25 جويلية لكنه تعرض للايقاف مع شباب آخرين.
وعبّرت الجمعية، أيضا، عن إستنكارها، “طول فترة إيقاف هذا الشاب التي وصلت إلى 12 يوما في غياب تطبيق البروتكول الصحي، مؤكّدة توصّلها بمعطيات تثبت تعرضه للإعتداء والضرب”.
وكشفت “تقاطع من أجل الحقوق والحرّيات”، أن الحكم استند إلى اتهامه بهضم جانب موظف عمومي، على معنى الفصل 125 من المجلة الجزائية، وذلك إثر شكاية تقدم بها أحد أعوان الشرطة في حق جهاد العبيدي، محذّرة من أن “تهمة هضم جانب موظف عمومي هي الأشهر والأكثر إستعمالاً من قبل قوات الشرطة ضدّ المواطنين وبصفة خاصة منهم النشطاء والصحفيين والمدونين”، وذلك لتجريم حقّهم المشروع في التعبير.
وجدّدت الجمعية، تنديدها لـ “العنف الذي سلّطته قوات الشرطة على المتظاهرين خلال هذه الإحتجاجات من خلال ضربهم بالهراوات مع استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع قصد تفريقهم وفض المسيرة”.