في وثيقة مسربة من رئاسة الجمهورية: اتفاقيات وموانئ وهدايا موجهة إلى ولي عهد أبو ظبي
تونس ــ الرأي الجديد
نشر بشر الشابي، النائب في البرلمان التونسي أمس، وثيقة مسرّبة موجهة من الرئاسة التونسية لولي عهد أبو ظبي، ممضاة من مديرة ديوان الرئيس التونسي، نادية عكاشة، بتوقيع مختوم وضع عليها “سري مطلق”، بما يعني أنّ الوثيقة رسمية.
كشف حقيقة “الإنقلاب”
ووفق فحوى النص المسرب، فإنّ الوثيقة التي تم ختمها بتاريخ 11 جانفي 2022، تحمل إسم “جدول وثائق وهدايا”، مرسلة لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ومقدمة من الجانب التونسي للإمارات.
وقال البرلماني، بشر الشابي في تصريح لموقع “عربي21″، إنه نشر الوثيقة “لكشف حقيقة سلطة الانقلاب”، حسب تعبيره.
وأعلن بشر الشابي، الذي هاجر من تونس قبل بضعة أسابيع، “تحدّيه السلطة القائمة، أن تكذّب صحة هذه الوثيقة المسربة”.
وكشف بشر الشابي في تصريحه، أنه “تم تسريب هذه الوثيقة بسبب الخلافات التي تحدث بين مديرة ديوان الرئيس نادية عكاشة من جهة، ووزير الداخلية المكلف توفيق شرف الدين وشقيق الرئيس نوفل سعيد وشقيقة زوجة الرئيس عاتقة شبيل من جهة أخرى”، حسب زعمه..
محتويات الوثيقة المسربة
وتحتوي المراسلة المسربة، خمس وثائق، منها:
** مراسلة من الرئيس قيس سعيد، في إطار المشاورات بين البلدين..
** اتفاقية حول مطار النفيضة الدولي، أكبر مطار مدني في تونس.
** اتفاقيتان حول ميناءي رادس وحلق الوادي، أكبر الموانئ التجارية والسياحية في البلاد..
** اتفاقية حول استخراج مادة الجبس بمحافظة تطاوين بالجنوب التونسي.
بينما تبرز المراسلة تقديم الرئاسة التونسية هدية لابن زايد، تتمثل في لوحة فسيفساء أثرية من العهد القرطاجي.
وأثارت الوثيقة المسربة، الكثير من التعاليق على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مكذّب لها ومن يعتبرها دقيقة ورسمية وصحيحة.
وحرصت “الرأي الجديد” على التثبت من مدى صحة هذه الوثيقة “الهامة والخطيرة”، لكن لم يتسن لنا التأكد من ذلك من المصادر الرسمية، في ظل الإنغلاق الذي تمارسه رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة عن المعلومات والمعطيات للصحفيين.