رئيس رابطة حقوق الإنسان: هكذا توفي رضا بوزيان.. والقضاء مطالب بالتحقيق الجدي
تونس ــ الرأي الجديد
قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم، إنه وفق المعطيات التي تحصلت عليها الرابطة عند إجرائها اتصالات بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة، فإن رضا بوزيان، توفي إثر تعرضه لجلطة دماغية، بسبب تمزق شريان دموي، علمًا وأنه مصاب بارتفاع ضغط الدم”، على حد روايته.
وأضاف، في مداخلة على إذاعة “شمس أف أم”، أنه “حسب ما بلغ الرابطة من معطيات، لم تكن هناك آثار عنف خارجي لدى الفقيد رضا بوزيان”، مستدركًا القول إن “ذلك لا يمنع ضرورة قيام القضاء بالأبحاث اللازمة المعمقة، خاصة وأن هناك عشرات شهود العيان في عملية إيقاف بوزيان ونقله لمركز الأمن بسيدي البشير، ثم نقله إلى مستشفى الحبيب ثامر إثر تدهور حالته الصحية”، وفق تصريحه.
وقال رئيس الرابطة، إنها “ليست أول حالة وفاة مسترابة يقع تسجيلها في تحركات في الشارع، ولطالما سجلنا اعتداءات عنيفة وغير مبررة ضد متظاهرين”، لكنّه تابع بأنّ ما شهدته مظاهرات 14 جانفي 2022، “عنف كبير وغير مبرر بعد 11 سنة من الثورة”، مؤكدًا أن “على القضاء تتبع المسألة بجدية حتى لا يتم الإفلات من العقاب”، حسب قوله.
في المقابل، كان القيادي بحركة النهضة عماد الخميري قد قال، في ندوة صحفية للحركة حول وفاة رضا بوزيان، إن “تم الأربعاء إعلام عائلته بطريقة غير رسمية بأن هناك مواطنًا توفي في قسم الإنعاش بسبب نزيف حاد في الدماغ، ليتبين أنه رضا بوزيان”، حسب تصريحه.
وكان مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أفاد، الأربعاء، أنه تم فتح بحث تحقيقي في وفاة رضا بوزيان، الذي شارك في مظاهرات 14 جانفي 2022، بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية، والإذن بعرض جثته على قسم الطب الشرعي، وفق ما جاء على لسانه.