ماذا قال سعد الدين العثماني عن الوضع والمستجدات الراهنة في تونس ؟؟
الرباط ــ الرأي الجديد
أعرب رئيس الحكومة المغربي السابق، الدكتور سعد الدين العثماني، عن تمنياته لتونس بأن تخرج من أزمتها السياسية الحالية، وأن تلج باب الاستقرار والتفاهم بين مختلف المكونات الفكرية والسياسية.
وقال العثماني في تصريحات إعلامية، في أول تعليق له على ما يجري في تونس منذ عدة أشهر: “أتمنى لتونس أن تخرج من هذه المرحلة وتلج باب الاستقرار والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع التونسي، وتعود تونس نموذجا في الديمقراطية والاستقرار، وأن توفر للشعب التونسي حاجياته الحياتية، وتتجاوز إشكالات التدبير إلى ما ينفع الإنسان التونسي”.
وأكد العثماني أنه “لا يمكن لأي بلد بما في ذلك تونس أن تستقر، إلا بدمج مختلف تياراتها ومكوناتها في العملية السياسية”.
وقال: “المنهج السليم هو الإدماج والتفاهم والتعاون.. ندعو لتونس ولأهلها جميعها أن يخرجوا من هذه الأزمة أقوياء”، على حد تعبيره.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو، تاريخ انقلاب الرئيس سعيّد على الدستور التونسي والمسار الديمقراطي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة والحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها “النهضة”، هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابًا على الدّستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987- 2011).