المبعوثة الأممية: ليبيا لا تحتاج إلى حكومة انتقالية جديدة.. والبرلمان مطالب بخارطة طريق للانتخابات المقبلة
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالشأن، الليبي ستيفاني ويليامز، أنّ ليبيا شهدت خمس حكومات انتقالية خلال السنوات العشر الماضية، مشيرة إلى أنّها “لا تعتقد أن الحل هو حكومة انتقالية أخرى”، وفق تقديرها.
وشددت ستيفاني، على أنّ ليبيا التي تمر بمرحلة انتقالية منذ عام 2011، “بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطياً، ومؤسسات يمكنها توفير الأمن اللازم لكل ليبيا، وتأمين حدودها، وخدمة السكان، ولا يتأتى هذا إلا بذهاب الليبيين إلى صناديق الاقتراع”.
وأعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات لوكالة أنباء “الأناضول” اليوم، أنّ مجلس النواب “يشكل حاليًا لجنة خارطة الطريق، وتجري مشاورات في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تقدم تقريرها مع التوصيات لمجلس النواب في 25 من الشهر الجاري”.
وأشارت ستيفاني، إلى أنّ “الأطراف في ليبيا لديها رغبة في التفاوض، وإذا كان هناك اتفاق سياسي ورغبة في التفاوض بحسن نية، فأيا كان الخيار المتاح، يمكن المضي قدمًا في العملية السياسية”، حسب قولها.
يذكر أنّ مسودة الدستور، جرى البت فيها عام 2017، لكن بعض الاختلافات موجودة بشأن المسودة الحالية، خصوصا في نقاط عديدة، بينها مسألة الجنسية، ومشاركة القيادات العسكرية، ورجال النظام القديم، وغيرها..
وأكدت المبعوثة الأممية، أنّ خارطة الطريق التي يعكف مجلس النواب على إعدادها حاليا، “ما تزال صالحة حتى يونيو القادم، وننتظر من البرلمان، أن يتعامل مع القوة القاهرة التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات”. وأضافت في هذا السياق: “مشاورت مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي (الذي أجري في تونس)، حول دور الملتقى حاليا، وسننتظر ما الذي تنجزه الأجسام التشريعية”، حسب قولها.
وتابعت ستيفاني، “لدينا خارطة طريق وافق عليها ملتقى الحوار السياسي”، مؤكدة أنّ “إجراء انتخابات في أفق جوان المقبل/ “ما يزال ممكنا، وقد تكون هناك سيناريوهات مختلفة”، حسب تقديرها..
وأكدت المسؤولة الأممية، أنّ “السلام موجود، والليبيون ليس لديهم رغبة في العودة إلى الحرب في الوقت الحالي”، مشددة على أنّ “المصالحة الوطنية، لابد أن تكون ذات أولوية في ليبيا”، وفق تعبيرها.