البغدادي المحمودي يعتزم مقاضاة “حكومة الترويكا” عن تسليمه إلى السلطات الليبية
باريس ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)
قالت مجلة “جون أفريك” في عددها الأخير (السبت 8 جانفي 2022)، أن البغدادي المحمودي، آخر رئيس للوزراء في عهد العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، يعتزم مقاضاة الدولة التونسية أمام محكمة الجنايات الدولية وجهات قضائية أخرى، فيما يتعلق بعملية تسليمه إلى السلطات الليبية سنة 2012، خلال حكومة الترويكا.
ورغم أنه ابتعد عن الحياة السياسية نهائيا، منذ الإفراج عنه سنة 2019 لأسباب صحية، وانتقاله للإقامة في دولة الإمارات، إلا أن البغدادي، لم ينس عملية تسليمه من قبل حكومة “الترويكا”، بعد أشهر من احتجازه في تونس، إثر عبوره الحدود من ليبيا بشكل غير قانوني، وفقر ما نقلت “جون أفريك”.
ورغم إمكانية تعرض المحمودي آنذاك لمحاكمة جائرة، أو إصدار حكم بالإعدام بحقه، فقد عمدت حكومة حمادي الجبالي إلى تسليمه إلى السلطات الليبية، دون إبلاغ الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي حسب ما نقلته المجلة الفرنسية.
وحسب “جون أفريك” فإن تسليم رئيس الوزراء الليبي الأسبق يعد خرقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية والحقوقية الملزمة لتونس، والتي تنص صراحة على عدم تسليم المطلوبين في حال وجود خطر يهدد حياتهم، أو إمكانية تعرضهم لسوء المعاملة.
وتطرق تقرير جون أفريك إلى تفاصيل قضية البغدادي، مشيرا إلى أنه أصبح محور مفاوضات بين حركة النهضة بعد وصولها إلى السلطة، ومسؤولين ليبيين.
وكان البغدادي قد رفع عن طريق محاميه في تونس قضية في السياق ذاته سنة 2015، إلا أنها لم تشهد أي تقدم في إجراءاتها حتى اليوم.