أهم الأحداثالمشهد السياسيحقوقياتوطنية

نور الدين البحيري يروي لأول مرة تفاصيل عملية اختطافه.. والمكان المروّع لاحتجازه

تونس ــ الرأي الجديد (صحافة دولية)

روى نور الدين البحيري، المحتجز في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت في قسم الإنعاش منذ بضعة أيام، تفاصيل عن عملية اختطافه، والجهة التي تم احتجازه فيها، والطريقة التي تم توخيها من قبل الفريق الأمني الذي نفّد عملية الإختطاف، كما تسميه زوجته وهيئة الدفاع عنه.

ونقلت زوجة البرلماني المحتجز، سعيدة العكرمي عن زوجها، لأول مرة تفاصيل شديدة الخطورة ومروّعة، يسوقها البحيري لزوجته خلال زيارتها له في غرفة الإنعاش الأربعاء.

وتطرق البحيري ــ وفق ما نقلت زوجته لإحدى الصحف العربية أمس ــ إلى صباح الجمعة 31 ديسمبر 2021، عندما تم اختطافه من أمام منزله قائلا: “عقب اعتراض طريقي صباح الجمعة من أمام بيتي، تم نقلي في رتل من أربع سيارات أمنية، إلى منطقة غابية قريبة من مدينة بنزرت التونسية”.

وكشف البحيري، أنّه ظلّ “لمدة أربع ساعات محتجزا في سيارة داخل مستودع، في منزل مهجور، يرجح أنه لم يسكن منذ فترة طويلة”.

وأضاف القيادي في “حركة النهضة”: “احتجزت في غرفة لا يوجد فيها سوى سرير واحد مهترئ، وكنت أستمع لأصوات الحيوانات البرية (ذئاب وخنازير).. وكان محيط المنزل المهجور مدججا برجال الأمن”.

وتابع البحيري، أنه تم نقله إلى مركز الأمن بمدينة منزل جميل، حيث تحادث مع رئيس المركز الأمني، واحتج على المعاملة، وطلب تحرير محضر أمني في الاختطاف والاحتجاز القسري، لكن العنصر الأمني رفض التعامل مع شكواه.

وأكد البحيري، أنه “دخل في إضراب عن الطعام حال وصوله لمكان اعتقاله بالمنزل المهجور، رافضا الأكل أو الشرب أو تناول دوائه”.

وقال البحيري: “يوم الأحد، عندما تدهورت حالتي الصحية، تم نقلي من مكان الاحتجاز إلى المستشفى حيث ظللت أكثر من 5 ساعات في سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية في محيط المستشفى، ولم يتم إدخالي للمستشفى إلا بعد الثامنة مساء”.

ويأتي ذكر هذه التفاصيل، من قبل نور الدين البحيري، كما نقلتها زوجته، سعيدة العكرمي، للمرة الأولى منذ اعتقال البحيري، و”اختفاءه القسري”، كما يصفه محاموه وعائلته، ومنظمات حقوقية في تونس.

نقلا عن صحيفة “عربي 21” الإلكترونية

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى