كازاخستان: رغم استقالة الحكومة… احتجاجات واسعة وعنيفة ضد غلاء الأسعار
ألماتا (كازاخستان) ــ الرأي الجديد
أعلنت الرئاسة الكازاخية أن الحكومة قدمت استقالتها للرئيس قاسم جومرات توكاييف، وجاء ذلك في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج وأضرموا النار في مبان رسمية، احتجاجا على الأداء الحكومي وارتفاع الأسعار، وقد عمد أكبر مشغل للإنترنت إلى قطعها عن كامل البلاد.
ونقلت وسائل إعلام كازاخية، أن المحتجين يقتحمون مبنى حاكمية ألماتي أكبر مدن البلاد.
ونهب المحتجون، مبنى حاكمية ألماتي، واشتعلت النيران في الطابق الأول من المبنى.
وفي وقت سابق، نشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوما، جاء فيه أن الرئيس قَبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين، وكلّف علي خان إسماعيلوف (نائب رئيس الوزراء) بتصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
وأضاف المرسوم أن أعضاء الحكومة سيواصلون أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا أن المرسوم دخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيع الرئيس توكاييف عليه.
وأمر الرئيس الكازاخي الحكومة بالسيطرة على أسعار الوقود والسلع الأساسية، وقال إن الحكومة المقالة تتحمل مسؤولية التوتر، وإن الوزراء فشلوا في مواجهة التضخم.
وأتت استقالة الحكومة غداة إعلان الرئيس حالة الطوارئ في ألماتي، العاصمة الاقتصادية، بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة جنوب شرق، يوم الثلاثاء، مظاهرة ضخمة، استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع.
وأعلن توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي، ومقاطعة مانغيستاو اعتبارا من اليوم 5 جانفي 2022، حتى 19 من الشهر ذاته، على أن يسري خلال هذه الفترة حظر تجول ليلي يبدأ الساعة 11 ليلا وينتهي عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص بعد مهاجمة مبان حكومية خلال الاحتجاجات، في حين قالت وزارة الداخلية إن المحتجين أحرقوا 37 سيارة شرطة خلال المظاهرات.
يذكر أنّ ارتفاع أسعار الغاز، هو الذي أشعل فتيل الاحتجاجات، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين، لم تسهم في تهدئة غضبهم.