غولدن براون يحذر: الإجراءات المطلوبة لإنقاذ الوضع الأفغاني لا تستند إلى الأخلاق إنما إلى مصلحتنا
لندن ــ الرأي الجديد
حذر رئيس الحكومة البريطانية الأسبق جوردون براون، من كارثة تصيب أفغانستان، وقال إن “الغرب يسير إلى أكبر أزمة إنسانية في عصرنا وهو نائم”.
وأشار براون إلى أنّ الإجراءات المطلوب اتخاذها لإنقاذ الوضع في أفغانستان “لا تستند إلى الأخلاق فقط، ولكن لمصلحتنا الذاتية”.
ولفت إلى أن نصف سكان أفغانستان يعانون الجوع الشديد، وهناك مليون طفل معرضون لخطر الموت جوعا.
وقال في مقال بصحيفة التايمز: “لا توجد دولة في الآونة الأخيرة، تعاني مثل هذا الفقر بالطريقة التي تحدث في أفغانستان”.
وأضاف براون، إن الآثار لهذا الفقر المدقع الذي تمر به أفغانستان، سوف يكون محسوسا داخل أوروبا بالنظر إلى أن آلاف الأفغان سيواجهون خيار الجوع، والمصير الرهيب، عبر اللجوء والهجرة.
وحث براون على أن تتعهد الدول بحوالي 4.5 مليار دولار، لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفًا أن “أكبر استجابة إنسانية متفق عليها على الإطلاق لدولة واحدة” كانت مطلوبة.
ولاحظ رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، أن الحرب كلفت 4 تريليونات في أفغانستان، متسائلا، هل يفوق قدرتها أن نجد 4 مليارات دولار لمنع المجاعة وسط هذا “السلام المضطرب؟”.
وشدد على أن مشهد عشرات الآلاف الذين حاولوا الهرب قبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، يشير إلى نهاية فكرة أن الحلفاء يمكنهم فرض “القيم الغربية الليبرالية بين عشية وضحاها في بلدان أخرى”.