بسبب “الأشباح السياسية”: “الدستوري الحرّ” يهدّد “سيغما كونساي” و “إمرود”
تونس ــ الرأي الجديد
هدّد “الحزب الدستوري الحرّ”، مؤسستي ”إمرود كونسيلتينغ” و”سيغما كونساي”، بمقاضاتهما في حال تجاهلهما للفت النظر، الذي وجّهه الحزب إليهما بخصوص إدراج ”حزب قيس سعيّد” في نتائج إستطلاعات الرأي، حول نوايا التصويت في الإنتخابات التشريعية.
وأضاف الحزب، في بيان له، أنه توجه بمكتوب لكل من المؤسستين للفت نظرهما لـ ”خطورة” ما قاما به، من”مغالطات للرأي العام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
وقال الحزب، أنه “قام بالتنبيه عليهما بالكفّ عن نشر نتائج استطلاعات رأي”، تتضمن ما وصفته بـ “أشباح سياسية”، وذلك بهدف الدفع لتغيير التوازنات الحقيقية الموجودة على الميدان وتحويل وجهة الناخبين نحو أشخاص و تنظيمات محدّدة، خدمة لمصالح لم تعد تخفى على أحد.
وأشار “الدستوري الحرّ”، إلى أن “إعتزامه مقاضاة إمرود وسيغما، في هذا الغرض، يأتي اعتبارا إلى أنّ الحزب المفترض إليه ليس له أي وجود في الواقع، وغير مضمن بسجلات رئاسة الحكومة، ولا ينشط طبق مقتضيات المرسوم عدد 87 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011، المنظم للأحزاب السياسية وهو يمثل بالتالي شبحا سياسيا ووهما لا أساس له في الواقع الراهن، حسب ما جاء في البيان.
وتابع: “إنّ مثل هذ الممارسات تتنافى مع منطوق الدستور ومخالف للتشريع الجاري به العمل ويدخل ضمن خانة تبييض الفساد السياسي، مشكّكا في نزاهة نتائج سبر الآراء في ظلّ ”عدم تنظيم مجال استطلاعات الرأي قانونيا وانعدام كل رقابة على مؤسسات سبر الآراء وغياب التدقيق و الشفافية في ما يتعلق بطريقة إجراء الاستطلاعات”، معتبرا أنّ هذا الأمر ” فسح المجال لوجود فوارق كبيرة بين الأرقام المعلن عنها من مختلف المؤسسات والترويج لأرقام متناقضة وغير مبررة علميا ومنطقيا وواقعيا”.