سمير ديلو: في إطار ”سكرة السّلطة” لمَ لا نبادر بـ “تجميد” الفيفا
تونس ــ الرأي الجديد
علّق القيادي السابق، في “حركة النهضة”، سمير ديلو، على المراسلة التي وجّهها الإتحاد الدولي للكرة الطائرة، إلى وزارة الشباب والرياضة، التي أعلمها فيها بعدم إعترافه بقرار الوزارة، تجميد رئيس الجامعة التونسية للكرة الطائرة، وطالب بالتراجع عن القرار وإلاّ فسيقع تجميد نشاط منتخبات وأندية تونس دوليا.
وأضاف سمير ديلو، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، قائلا ”بينما لا يزال الرّأي العام الرّياضي في تونس يتابع بشغف وتخوف حلقة من حلقات مسلسل الصّراع بين وزير الرّياضة ورئيس جامعة كرة القدم وما حملته هذه المرّة من اتّهامات وتهديدات صريحة قد يكون من عواقبها استهداف المنتخب الوطني لكرة القدم وفرق النّخبة لمخاطر التّجميد يأتي قرار الاتحاد الدولي للكرة الطائرة”.
وقال ديلو، أن ”ما يبعث على الإستغراب حقيقةً هو إستحالة إيجاد سبب مقنع لهذا التّحرّش الصّريح بالمؤسّسات الرّياضيّة الدّوليّة المستقلّة”، متابعا: ”لا يمكن أن يكون السّبب جهلا بالقانون من وزير رياضة إختصاصه القانون ولا تخفى عليه لوائح الفيفا التي تنص على أن الإتّحادات الأعضاء تدير أمورها بإستقلالية من دون تدخل طرف ثالث”.
وتابع: ”ويصعب أن يكون نتيجة عدم إطّلاع على التّجارب المقارنة بتجميد الفيفا للمنتخب والأندية الكويتيّة بسبب التّدخّل الحكومي في عمل الإتّحاد الكويتي لكرة القدم لمدّة سنتين بداية من 15 أكتوبر 2015، تجميد النشاط الكروي بالسودان سنة 2017، التّهديد بتجميد نشاط كرة القدم المصرية سنة 2016، والأمثلة كثيرة ومتعدّدة في مختلف القارّات: نيجيريا وزيمبابوي وإسبانيا و إيران”.
وتابع: ”التّفسير المُحتَمل الرّاجح هو … سكرة السّلطة … سلطة التّأويل التي لا حدود لها ولا رقيب عليها … سلطة القرار الذي-يتوهّم صاحبه أنّه- لا يقبل الطّعن ولا الإستنكار ولا الإستهجان ولا عدم الإستظراف ولا عدم الموافقة ولا عدم الإستحسان ولا المجادلة ولا النّقاش ولا الإعتراض ولا الإحتجاج عليه ولا التردّد في تطبيقه ولا التّرمرم في المصادقة عليه … سُلطةٌ مستمدّةٌ من سُلطةِ الذي لا يُسأل عمّا يفعل … وهم يُسألون”.
وأردف: ”إنتهت الفُسحة … هل انتهت فعلا … مقترح -قد يكون بريئا- لمَ لا نبادر بتجميد جدّ أبي الفيفا والاتحاد الدولي للكرة الطائرة وهكذا نضرب عصفورين … بِكُرةٍ واحدة … يتصالح كمال دقيش و لّ من وديع الجريء و فراس الفالح … ونُريح ونستريح”.