رئيس “منظمة رواد الأعمال”: مناخ الاستثمار متعفن.. وتتحكم فيه لوبيات فساد
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
وصف رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال، ياسين قويعة، مناخ الاستثمار في تونس بــ “المتعفن”، قائلا إنّ هذا المناخ، “تحكمه لوبيات فساد، زيادة على غياب ثقافة العمل والبيروقراطية المقيتة”.
وأكد قويعة، أن من بين الأسباب المساهمة في هشاشة المؤسسات الاقتصادية وعدم ديمومتها، هذا المناخ المتوفر في مجال الاستثمار..
وشدد على أنّ “80 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية التونسية، تغلق بعد 18 شهرا فقط من إحداثها”.
وتعد تونس، حوالي 940 ألف مؤسسة اقتصادية، غير أنّ المؤسسات المهيكلة، لا تشكل سوى نسبة ضئيلة منها، وفق بعض المعطيات الموثوقة..
وأوضح قويعة، على هامش الملتقى الوطني لهيئة حكماء المنظمة المنعقد بالمهدية، أنّ عدد المؤسسات التي أغلقت نهائيا إلى غاية اليوم، “يزيد عن 130 ألف مؤسسة، بينما تعاني نحو 460 ألف مؤسسة، من شبح الإفلاس لأسباب متعددة”.
ولفت المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء التونسية (وات)، إلى أن إغلاق هذه المؤسسات أحال أكثر من مليون عامل وإطار على البطالة على مستوى مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وشدد قويعة، في نفس الإطار، على أن نوعية المؤسسات الاقتصادية المحدثة في تونس “هشة ويمكن أن تزول عند أي أزمة قد تطرأ على غرار جائحة فيروس كوفيد -19”.
وبين رئيس المنظمة أن تونس تعد أكثر من 500 ألف مؤسسة لأشخاص طبيعيين، مقابل 6000 مؤسسة فقط خفية الاسم، و500 مؤسسة تجارية ذات مسؤولية محدودة، وهو ما يجعل نسيج المؤسسات الاقتصادية غير مهيكل.
وكشف ياسين قويعة، أن أصحاب المؤسسات، وخاصة منها الصغرى والمتوسطة، “باتوا يفكرون في الانخراط في عمليات هجرة غير شرعية، بعد إفلاس وإغلاق مؤسساتهم”.
وأبرز أن هذه الفئة من رواد الأعمال “تلاحقها مئات القضايا المتعلقة بإصدار شيكات دون رصيد وهم يوجهون يوميا عديد الرسائل المصحوبة بصرخات الفزع”.
وأكد على أن طول فترة المعاملات الإدارية من أجل إنشاء مؤسسة اقتصادية، جعل العديد من المستثمرين الشبان، “يتخلون عن أفكارهم في بعث مشاريع للحساب الخاص”.
وتأسست المنظمة الوطنية لرواد الأعمال، عام 2020، وهي تتوفر على 24 تنسيقية في كل الولايات..