ماذا دار بين رئيس الجمهورية والطبوبي في الاتصال الهاتفي ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
ذكرت مصادر نقابية مطلعة، أنّ المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس قيس سعيّد مع الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، تطرقت إلى كيفية الخروج من المأزق السياسي الراهن.
واقترح رئيس الجمهورية على الطبوبي، استئناف العمل والتنسيق ضمن إطار “انقلاب 25 يوليو”، مع استبعاد ما قبل ذلك من مشهد وقرارات ولاعبين سياسيين.
وأوضح مصدرنا، أنّ الأمين العام لاتحاد الشغل، أبدى استعداده للتعاون مع رئاسة الجمهورية، على قاعدة 25 يوليو، ليكون فرصة تاريخية فعلا، “تقطع مع عشرية غلب عليها الفشل”، وفق تعبير بيان الاتحاد الصادر ظهر اليوم.
وما يزال اتحاد الشغل، يراهن على تفعيل “انقلاب 25 يوليو”، الذي تعتبره قيادات نقابية فاعلة، بما في ذلك المركزية النقابية، شرطا أساسيا للمرحلة المقبلة.
لكنّ اتحاد الشغل، كان أكد على لسان أمينه العام، قبل يومين، بأنّ الديمقراطية، لا تستقيم دون مشاركة الأحزاب السياسية، وهو ما تصر عليه شخصيات وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني عديدة..
وكان اتحاد الشغل، قد عبّر عن مساندته لانقلاب رئيس الجمهورية، لكنّه أبدى تحفظات بشأن القرارات الاستثنائية لقيس سعيّد، يوم 22 سبتمبر 2021، التي علق فيها الدستور، وأثبت تعليق أعمال البرلمان، وطالبه بوضع سقف زمني للإجراءات الاستثنائية، وإعلان خارطة طريق للمرحلة المقبلة..
وتأتي المكالمة الهاتفية بين الطرفين، على خلفية مسيرة “تحرير البرلمان” التي انتظمت اليوم بالقرب من ساحة باردو..