بعد أن قرّرت أمريكا عدم تشريك تونس في قمّة بايدن: أمين عام مجلس “جينيف” للعلاقات الدولية يعلّق
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
إعتبر أمين عام مجلس “جينيف”، للعلاقات الدولية والتنمية، أنور الغربي، أن قرار الولايات المتّحدة الأمريكية، بعدم تشريك تونس في قمّة الديمقراطية، “كان متوقّعا”.
وأضاف أنور الغربي، في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على ترتيب تونس الدولي في مؤشر الديمقراطية، وما يعنيه لدى المؤسسات الدولية، متابعا: “علينا الآن إنتظار خطوات أخرى أكثر إيلاما وتضييقا على المتورطين في الإنقلاب بشكل مباشر”، حسب تعبيره.
وفيما يلي نصّ التدوينة كاملة:
كنا على يقين من الخطوات التصاعدية التي ستتخذها عديد البلدان في اطار الدفاع عن مصالحها المرتبطة بتواصل المسار الديمقراطي وبعمل المؤسسات.
المنظومة الدولية لا تقبل بمنطق الرئيس الذي يشرع ويامر ويراقب – الدول تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات ولا تدار بعقلية صاحب عطرية الحي .
بدأت نتائج العقوبات تظهر وتتسارع فبعد شطب تونس من الموازنة المقدمة من مجلس الشيوخ والتي سيقع نقاشها واقرارها بعد اسابيع جاء قرار نفس المجلس بالزام ادارة البيت الابيض بتقديم المبررات في صورة وجود الحاجة لمواصلة دعم تونس خاصة مواصلة تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية .
التطور الجديد أنه وقع اليوم الاعلان عن قائمة الدول المدعوة لقمة الديمقراطية التي تستضيفها الولايات المتحدة وكما كان متوقعا تونس ليست على قائمة المشاركين في القمة وهذا طبعا سيؤثر بشكل كبير على ترتيبها الدولي في مؤشر الديمقراطية وما يعنيه لدى المؤسسات الدولية.
علينا الان انتظار خطوات اخرى اكثر ايلاما وتضييقا على المتورطين في الانقلاب بشكل مباشر.
لا يوجد أي خيار غير القبول بمنطق العقل والتخلي عن منطق المغالبة البغيض في مثل هذه الوضعيات لان الخاسر الاول هو الوطن والمواطن.