فضيحة تكشفها “جورنال دو لافريك”: 7.5 مليون أورو اختفت في تونس وتسببت في تأجيل قمة “الفرونكوفونية”
باريس ــ الرأي الجديد
كشف موقع “جورنال دو لافريك” المختص في الشؤون الإفريقية، الخميس، أن قرار تأجيل قمة “الفرونكوفونية” في تونس جاء بسبب “اختفاء مبلغ 7.5 مليون يورو من الصندوق الذي كان مخصصا لعقد القمة”.
والثلاثاء، أعلن وزير التعليم العالي السابق وعضو المجلس الدائم لـ “المنظمة الدولية للفرنكوفونية” بشكل مفاجئ، عن تأجيل القمة التي كان من المنتظر عقدها في 20 و21 نوفمبر المقبلين، قبل أن تنشر وزارة الخارجية التونسية لاحقا، بيانا أكدت فيه عن قرار تأجيل القمة.
وجاء في البيان: “تونس أجرت الثلاثاء، مباحثات مع 8 دول حول تنظيم القمة الـ18 للفرنكوفونية في جزيرة جربة”.
وذكر موقع “جورنال دو لافريك”، أن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، عجز في وقت سابق عن تقديم تفسيرات لاختفاء مبلغ مالي قيمته 7.5 مليون يورو، كان قد خصصه المشرفون على عقد القمة.
وأشار الموقع في مقال له إلى أن الأمينة العامة لـ “المنظمة الدولية للفرونكوفونية”، لويز موشيكيوابو، التي التقت الرئيس قيس سعيد يوم 9 أكتوبر الماضي، غادرت تونس غاضبة بسبب فشل الجانب التونسي في التسريع بالاستعدادات.
من جهة أخرى، كشف الموقع أن اتصالا هاتفيا جمع الرئيس التونسي بالأمينة العامة المنظمة في 29 سبتمبر الماضي، فشل خلاله سعيد في إقناع موشيكيوابو بعدم تأجيل القمة.
وأضاف أن القائمين على القمة، اقترحوا في مرحلة أولى إلغاء الحدث وسحب التنظيم من تونس، والدعوة لقمة جديدة تستثنى منها تونس وتستضيفها فرنسا، قبل أن يستقر رأي غالبية الدول الأعضاء على تأجيل الموعد بسنة وإبقائها في تونس.
وكانت القمة مقررة في جربة يومي 12 و13 ديسمبر 2020، لكنها أرجئت بسبب جائحة كورونا إلى 20 و21 نوفمبر المقبل، قبل أن يتم تأجيلها مجددا.