تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
توجّه القيادي في “حركة النهضة”، العجمي الوريمي، برسالة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، نصحه من خلاله بالعودة إلى العمل بالدستور والعودة للديمقراطية، محذرا في ذات الوقت من الضغوط الخارجية التي تزداد.
وقال العجمي الوريمي، في رسالة مطولة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “بلا دستور وبلا ديمقراطية لن تكون سيدا وستزداد الضغوط على بلدك وسيجد الأوصياء المبررات لذلك ولن تقوى على مواجهة أطماعهم ونزعات وصايتهم وهيمنتهم إلا بالإحتماء بشعبك الذي يكون أقوى بالديمقراطية وأكثر إخلاصا لك إذا احترمت دستور بلدك”.
وأكد الوريمي، أن الرئيس وصل إلى رئاسة الجمهورية بالصندوق (الإنتخابات) وافتك السلطة الكاملة بـ”الذراع” أي بالقوة القاهرة (الإنقلاب) وانتزع كل السلطات.
وأضاف العجمي الوريمي، أن “الديمقراطية التي سبقت ضربتك القاضية le coup de force لم تكن ديمقراطية كاملة ومكتملة مثل ديمقراطيات العالم وكنت مطالبا بإضافة حجر للبناء وتسوية اعوجاجه خاصة المحكمة الدستورية ولم لا إقتراح تنقيح على الدستور ولم لا تغييرا للقانون الإنتخابي ولم تكن مطالبا بتحويل الديمقراطية إلى دين للدولة والشعب ولا تبنيها عقيدة شخصية ولم تكن مطالبا بترديد كلمة ديمقراطية في كل جملة وفي كل خطاب لكنك مطالب أن تكون ديمقراطيا في احترام الدستور والمؤسسات والمعارضين والمخالفين ومع شعبك”.
وتابع: “أنت انتقلت من الجامعة التي تدرس النظريات إلى القصر الذي يرمز لهيبة الدولة وسيادتها وكنت مطالبا بأن تحمل معك تلك النظريات المتلائمة مع الدستور الذي أقسمت على حفظه لا أن تتركها خارجه ورغم أن من قبلك فيهم من لم يكن ديمقراطيا أكثر منك لكنهم احترموا الدستور أكثر منك وكان عليك أن تلتزم بالإثنين معا (الدستور والديمقراطية)”.
