تقرير “موجع”: كيف “إنتقمت” إسرائيل من أحد الأسرى الفلسطينيين الفارين ؟
تل أبيب ــ الرأي الجديد (وكالات)
قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، أن إدارة سجن عسقلان تعزل الأسير الفلسطيني محمد العارضة بظروف صعبة وسيئة، منذ نقله بالأمس من مركز تحقيق الجلمة.
وأضاف كريم عجوة، خلال زيارة للأسير محمد العارضة صباح اليوم: “إن إدارة المعتقل تحتجز العارضة في زنازين العزل، ولا يوجد معه سوى الملابس التي يرتديها دون أي شي آخر على الإطلاق، حتى مخدة النوم، وفي مساحة ضيقة جدا ومتسخة للغاية، كما يتمّ اجراء تفتيشات في الغرفة على مدار الساعة”.
ولفت عجوة، إلى أن “غرفة العزل مراقبة بالكاميرات حتى داخل الحمام، ممّا يشكل انتهاكا للخصوصية ويحرمه من حق الاستحمام واستخدام المرحاض”، متابعا: “الأسير قد حضر للزيارة اليوم مقيد اليدين والقدمين، وتم فك قيود اليدين عند مقابلة المحامي، والإبقاء على قيود القدمين، وأنه من المتوقع أن تجري محاكمة داخلية للأسير العارضه في عسقلان اليوم لفرض مزيد من الاجراءات العقابية بحقّه”.
وكشف المحامي، أن الأسير أكد “في حال استمرت التقييدات المفروضة عليه من حيث الشروط اللاإنسانية الموجود بها في زنازين العزل والظروف السيئة، قد يدخل خلال الأيام القادمة في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين الظروف الإحتجازية الصعبة المفروضة عليه من قبل إدارة سجون الاحتلال”.
وكان الأسير الفلسطيني، محمد العارضة، قد فر، مع خمسة أسرى آخرين، من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل شهر من خلال نفق حفروه بأدوات بسيطة، وتمّ بعدها القبض عليهم تباعا.