التقى رؤساء أركان الجيوش الثلاثة بالعوينة: ماذا يفعل الأميركي قائد “الأفريكوم” في تونس ؟
تونس ــ الرأي الجديد
حلّ الجنرال ستيفن تاوسنت (Stephen Tawsent)، قائد “الأفريكوم” اليوم بتونس، قادما من ليبيا والجزائر اللتين زارهما خلال اليومين الماضيين.
وعلمت “الرأي الجديد”، أنّ تاوسنت، التقى رؤساء الأركان للجيوش الثلاثة، البر والبحر والجو في القاعة الشرفية بمطار العوينة.
واستمرت المقابلة لأكثر من ساعتين، وفق بعض المصادر.
وكان آمر القيادة العسكرية الأمريكية، زار الجزائر، والتقى الرئيس، عبد المجيد تبون، كما أدّى زيارة إلى ليبيا، حيث التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة.
ووفق بلاغ لوزارة الدفاع، فقد تمحورت المقابلة حول مزيد دعم التعاون بين البلدين في ميادين التكوين وتأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعم القدرات العمليّاتيّة للمؤسسة العسكرية في مجالات العمليّات والتدريب والاستعلامات، إل جانب التمارين المشتركة، إضافة إلى استعراض الوضع الأمني الإقليمي.
واعتبر ملاحظون، أنّ اللقاءات مع المسؤولين العسكريين والسياسيين في ليبيا والجزائر وتونس، تؤشر لتطورات في المنطقة، لم يكشف بعد عن تفاصيلها، لكنها ليست معزولة عن مجريات إقليمية ودولية، ذات علاقة بتونس وليبيا على وجه الخصوص.
ويعدّ الجنرال ستيفن تاوسنت، المسؤول عن تأمين الحدود الجنوبية لتونس، تنفيذا لاتفاقية تربط تونس بالولايات المتحدة، وتتمثل عملية التأمين الحدودية، في حماية الحدود إلكترونيا في التصاق بالأقمار الاصطناعية، فيما تبقى المهام الميدانية، من مشمولات الجيش والقوات التونسية.
وكان الجنرال ستيفن، أشرف في جوان الماضي، على جزء من مناورات عسكرية حملت عنوان: “الأسد الإفريقي 21″، “AFRICAN LION 21 “، بمشاركة 400 عسكري تونسي من الجيوش الثلاثة، و64 عسكريا من الجانب الأمريكي، فيما يحتضن المغرب والسنغال بقية مكوّنات التمرين، الذي يجري تنظيمه سنويا، وانطلقت دورته الأولى سنة 2016.
يذكر أنّ مناورات “الأسد الإفريقي، شاركت فيها كل من ليبيا والجزائر كملاحظين، فيما شارك في هذه المناورات فعليا، دول عديدة، بينها المغرب وإسبانيا وبلجيكا وألمانيا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والكوت ديفوار، والسينغال، وكندا وفرنسا ومصر وموريتانيا وغيرها..