لأول مرة… ديمقراطيون في الكونغرس يضغطون لسحب تمويل “القبة الحديدية الإسرائيلية”
واشنطن ــ الرأي الجديد
أثار مشروع قانون في الكونغرس الأميركي لدعم القبة الحديدية الإسرائيلية خلافا واسعا وصف بـ”النادر” داخل صفوف الديمقراطيين، بين مؤيدين للدعم ورافضين له، فيما بادر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير لطمأنة إسرائيل أنه سيتم التصويت لصالح الدعم ضمن مشروع قانون جديد.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أثار ديمقراطيون في مجلس النواب ردود فعل غاضبة بعدما سحبوا من مشروع قانون آخر مبلغ مليار دولار مخصصة لتمويل القبة الحديدية.
سحب مبلغ التمويل
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن الديمقراطيين سحبوا هذا المبلغ من مشروع قانون مخصص لتمويل الحكومة الفدرالية بعد رفض أن يتم الربط في نص واحد بين القبة الحديدية وتمويل حكومتهم.
وما إن سحب هذا التمويل من مشروع قانون تمويل الحكومة الفدرالية حتى سارع القادة الديمقراطيون إلى التأكيد على أن تمويل القبة الحديدية سيتم ولكن في مشروع قانون الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأميركية، مشددين على أنه لن يكون هناك أي “انقطاع” في هذا التمويل.
وأعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير مساء أمس الثلاثاء أن المجلس سيصوت “قبل نهاية الأسبوع” على مشروع قانون جديد يتضمن تمويلا لمنظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية، وذلك ردا على سحب الديمقراطيين هذا التمويل من مشروع قانون آخر.
وأوضح أنه سيستخدم لإقرار هذا النص آلية معجّلة تقضي بأن تتم الموافقة عليه بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين أو بتصويت شفهي بالإجماع.
الجمهوريون غاضبون
لكن الخطوة الديمقراطية كانت كافية لإثارة حنق الأقلية الجمهورية التي سارع زعيمها في مجلس النواب كيفن مكارثي إلى اتهام خصومه الديمقراطيين “بالإذعان لنفوذ نوابهم الراديكاليين المعادين للسامية”، في حين أعرب بعض الديمقراطيين عن أسفهم للخطوة التي أقدم عليها زملاؤهم.
وكان القادة الجمهوريون أعلنوا أنهم لن يصوتوا في مجلس الشيوخ لصالح مشروع القانون الذي سحب منه تمويل القبة الحديدية، في قرار يعني عمليا وأد هذا النص في المهد.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن الديمقراطيين ألغوا من الميزانية بندا يمنح إسرائيل مليار دولار لشراء صواريخ اعتراضية للقبة الحديدية.
من جانبه، قال موقع “والا” الإسرائيلي إن موقف الديمقراطيين جاء قبل ساعات فقط من تمرير مشروع قانون الميزانية بالكونغرس، وعلى خلفية انتقادات لسياسة إسرائيل في الضفة الغربية وغزة.
والعام الماضي، منحت واشنطن إسرائيل مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، وذلك ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2016، ويمنح تل أبيب حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.
وتحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ “تامير” الاعتراضية المستخدمة في منظومة القبة الحديدية، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.