تونس ــ الرأي الجديد / لطفي خذر
طالبت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، وزارة التربية، بتعيين الأساتذة النواب المعنيين بالتسوية (دفعة 2021)، حاثة الأساتذة النواب للاستعداد الجدي لمجابهة أي تلكؤ أو تأخير في تسوية وضعيتهم.
ونددت الجامعة في بيان لها، بعمق معاناة الأساتذة النواب المادية والمعنوية، معربة عن استيائها مما اعتبرته تنكرا من قبل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة للاتفاقيات المتعلقة بوضعيتهم المهنية ورفض تسويتها.
وانتقدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، تدهور الوضع المادي للأستاذة، واهتراء مقدرتهم الشرائية، إضافة إلى ما اعتبرته “تلكؤا في صرف مستحقاتهم المالية بلغ حد التأخر في صرف رواتبهم”.
كما نددت الجامعة، باهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية، وإغلاق مؤسسات تربوية برمتها، وتأخر انطلاق أشغال الصيانة أو توقفها قبل الإنجاز، وافتقاد المؤسسات التربوية لأدنى وسائل العمل وتجهيزاته.
وتوقفت عند ما وصفته بــ “استفحال ظاهرة الاكتظاظ داخل المؤسسات التربوية، وعدم قدرتها على استيعاب أعداد التلاميذ القادرة على احتضانها فعليا، إضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية، من مدرسين وقيمين وإداريين وعملة، “مما انجر عنه مزيد من الإرهاق”، وفق تقديرها.
وأعربت الجامعة في ذات السياق، عن قلقها، مما اعتبرته “غيابا لاستراتيجية واضحة، تراعي خصائص الفضاء المدرسي، وتستشرف التحولات المفترضة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له تأثيرات في سير العملية التربوية والبيداغوجية، حسب قولها..
وترفع الجامعة النقابية للتعليم الثانوي خلال الأيام الأخيرة، مطالب عديدة تتعلق بترتيب الشأن التربوي، وتنظيم العمل البيداغوجي، وحماية اتفاقيات الأساتذة من محاولات الالتفاف عليها من قبل بعض المسؤولين في الوزارة، على حدّ تقديرها..