المنصف المرزوقي: على قيس سعيّد الاستقالة.. لأنه بات يشكل خطرا على تونس
الدوحة ــ الرأي الجديد
اعتبر الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد “أصبح يشكل خطرا على البلاد، ويقودها نحو الكارثة والإفلاس”، داعيا إياه إلى “الاستقالة، أو يقيله الشعب التونسي حتى ينقذ بلاده، ويحمي ثورته التي أنجزها ضد الأنظمة المستبدة”.
واتهم المرزوقي، الرئيس سعيّد “بنكث اليمين التي أداها أثناء تسلمه رئاسة البلاد في 2019، وأقسم فيه على احترام الدستور، كما اتهمه بالكذب على الشعب التونسي بزعمه أنه تعرض لمحاولات اغتيال عدة مرات، وكذلك عندما زعم كاذبا الاستناد إلى الفصل 80 من الدستور عندما اتخذ إجراءات استثنائية، التي لا تخوله تجميد البرلمان وإقالة الحكومة”.
واعتبر، أنّ قيس سعيّد “أصبح خطرا على الديمقراطية في تونس”، محذرا التونسيين من أن “الأسوأ في انتظارهم، إذا مضى سعيّد في نهجه السياسي الحالي، الذي سيعيد البلاد عقودا إلى الوراء، وإلى عهد الديكتاتورية السلطوية والرئيس الأوحد، ولن ينعم التونسيون بالحرية ولا بالرخاء، بل إن الفقر والبطالة سيتفاقمان”، وفق تعبيره.
وقال: “إن زعم سعيّد توجهه لمحاربة الفساد، هي مجرد شعارات يطلقها لكسب مزيد من الشعبية، لكنه على أرض الواقع لم يزجَّ بأي فاسد في السجن، ولم يرسل أيا منهم إلى المحكمة، بل زجّ في السجون نوابا وشخصيات غير معروفة بالفساد”.
وشدد على أنّ “رئيس البلاد لا يملك أي رؤية واضحة لقيادة البلاد، بل إن قراراته فتحت الباب أمام تدويل القضية التونسية، وأصبح الكل يتدخل فيها، بعد أن كان التونسيون عبر مؤسساتهم الوطنية والشرعية، يديرون بلادهم ويحلّون مشاكلهم”.