رضا بلحاج: “الحوار الوطني” هو الحلّ للخروج من “المأزق” … وعلى رئيس الجمهورية الإسراع فيه
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
قال القيادي في “حزب الأمل”، رضا بالحاج، أنه لا تزال هناك خيارات أمام رئيس الدولة قائمة، شريطة أن يسرّع في مبادرة سياسية واضحة ومعلومة، وتتمثّل في فتح حوار وطني بأسرع وقت مع القوى الحيّة بالبلاد للخروج من المأزق السياسي.
وإعتبر رضا بالحاج، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن الحوار الوطني يضمن الرجوع للشرعية والحياة البرلمانية الديمقراطية وهو السبيل الوحيد لإعادة الإنتقال الديمقراطي لمساره الطبيعي، وطمئنة المانحين الدوليين والمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال التونسيين، وهم الآن في أمسّ الحاجة للمعاضدة أمام هذا السيل الجارف من الشعارات المشيطنة للرأسمال الوطني، فلا نموّ ولا تنمية بدون حياة ديمقراطية سليمة وتطوّر إقتصادي متوازن.
وإستعرض بالحاج، حصيلة مرور أسابيع عن حدث 25 جويلية، وكانت وفق تقديره كالتالي:
على المستوى الدّاخلي:
كل ما قام به الرئيس من إجراءات لمجابهة الفساد ومقاومة الإحتكار كانت جلّها رمزية ولم تغيّر شيئا من واقع المواطن بل بدأ هذا الأخير يلاحظ أنّ الوضع زاد سوءا والأسعار إرتفعت والآفاق زادت إنسدادا وصبره بدأ ينفذ، كما أنّ النخب الإقتصادية أصبحت في حالة ذعر شديدة أمام الشعارات القصووية المضادة للمبادرة الحرة التي صاحبت مسار 25 جويلية.
أما على الصعيد السياسي فقد أصبح الرئيس اليوم في عزلة شبه تامّة بإستثناء دعم حزب وحيد ( لكنّه إختار منذ فترة الصمت ) وقلّة من رجال القانون . كما أنّ الإعتداء على الحريات التي شملت إقامات جبرية غير قانونية وتضييق على حرية التنقّل والسفر وتعهيد القضاء العسكري بملفّات تتعلّق بمدنيين أثار حفيظة كل الديمقراطيين وشكّك في النوايا الحقيقية للرئيس.
2- على المستوى الإقليمي:
لم يحصل الرئيس على أيّ دعم مالي أو إقتصادي من دول ” شقيقة وصديقة” كما بشّر به بعد ” مغامرة 25 جويلية”.
3- على المستوى الدولي:
يشتدّ الضغط على الرئيس فبعد الولايات المتّحدة الأمريكية ( التي أرسلت وفدين رفيعي المستوى في ظرف شهر) ومجموعة السبع والبرلمانات الدولية ها هي مجموعة الإتحاد الأوروبي تصرّح بموقفها الذّي أزال كل اللبس ويتلخص هذا الموقف في أنّ دعمها لتونس مرتبط بالعودة للشرعية الدستورية وأساسا عودة الحياة السياسية النشطة من خلال التعددية والتمثيلية البرلمانية.