خبير إقتصادي: نحتاج إلى التعامل مع أمريكا “ببراغماتية وعقلانية” … وهذه الأسباب !
تونس ــ الرأي الجديد
إعتبر الخبير الاقتصادي محسن حسن، أنه رغم قناعته بأنه لا مجال لتدخّل أي دولة أجنبية في شؤون تونس الداخلية، وأن حلّ خلافاتنا الداخلية لا يتمّ إلا داخل البيت التونسي، إلاّ أن هذا وبصفة برغماتية وعقلانية لا يمنع التعامل مع بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية، خاصّة في الجانبين الاقتصادي والمالي، ودعم الثقة الموجودة بين تونس ومجموع الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف محسن حسن، أنه وبعيدا عن التجاذبات والفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تونس لازالت تحتاج للتمويل الخارجي للسنة المالية الحالية أو بالنسبة للسنوات القليلة القادمة خاصة وأنه خلال سنة 2021، فإن مجموع الديون الخارجية التي وقعت برمجتها في ميزانية الدولة بلغت 4.5 مليار دولار وان خدمة الدين الخارجي لتونس تبلغ حاليا بلغ نحو 16% من المداخيل الجارية للدولة التونسية مقابل نحو 9 %سنة 2010، مبرزا أنه في ظلّ هذه الوضعية المالية الصعبة والحالتين السياسية والإجتماعية المعقدتين، فإنه من الضروري الإلتجاء للتداين الخارجي، وخاصّة مع بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وذلك لعدّة أسباب.
وبيّن محسن حسن، أنه في حال ترغب تونس في الحصول على تمويلات من البنك الدولي وصندوق النقد والبنك الإفريقي للتنمية، فهي في حاجة للدعم الأمريكي في مفاوضاتنا على الصندوق للحصول على برنامج التمويل، مشيرا إلى أن تونس مضطرة لإنجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أيضا حول برنامج جديد لدعم الاقتصاد التونسي والابتعاد عن خطر العجز عن سداد الديون، وهو ما يتطلب التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تملك نحو 17.46 % من مجموع حصص صندوق النقد الدولي، كما أن لديها حصص التصويت الأكبر في أخذ القرار بالتعامل مع هذه الدول أو غيرها.