“العفو الدولية” تطالب تونس بــ “تحقيق فوري وشامل” في ملابسات “اختطاف الجزائري سليمان بوحفص
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية “بإجراء تحقيقات فورية وشاملة في ملابسات اختطاف اللاجئ الجزائري سليمان بوحفص، واختفائه القسري وإعادته القسرية إلى الجزائر”.
وكانت السلطات في تونس، أوقفت بوحفص، قبل بضعة أيام، وسلمته إلى الجزائر.. ويحمل سليمان بوحفص، صفة لاجئ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس، ما يجعله منطقيا في ضمانة أممية وتونسية.
وشددت المنظمة الحقوقية الدولية، على أنّ السلطات التونسية، مطالبة بحماية اللاجئين وعدم طردهم، أو إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه الاضطهاد”، وذلك بموجب توقيع تونس على القانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية جينيف، التي تمنع تسليم اللاجئين إلى بلدانهم.
وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “بعد أن واجه سليمان بوحفص، عامين من السجن الجائر في الجزائر، ذهب إلى تونس بحثا عن الأمن والأمان، ولكن يبدو أنه لم يكن بعيدا بما يكفي عن أيدي الحكومة الجزائرية”.
وحمّلت “العفو الدولية”، الحكومة التونسية، “كامل المسؤولية عن مصير بوحفص”، مطالبة إياها بالكشف عن دورها في اختطافه وإعادته إلى الجزائر.
واعتبرت القلالي، أن عملية ترحيل بوحفص تصل إلى حد “الإعادة القسرية”، واصفة ذلك، بأنّه “سابقة تبعث على القلق البالغ بالنسبة لتونس”.
وأوضحت أنّ القانون الدولي، لا يتيح إعادة أي شخص إلى بلد، قد يواجه فيه خطرا جسيما، عبر التعرّض للاضطهاد أو انتهاكات حقوق الإنسان”.
وطالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الجزائرية، “بإطلاق سراح بوحفص فورا، والسماح له بمغادرة الجزائر”.
ولم توضح أي من السلطات التونسية أو الجزائرية، ما إذا كان سليمان بوحفص، قد تم طرده أو تسليمه إلى الجزائر، بناء على طلب من الحكومة الجزائرية.