تطورات أفغانستان تحت المجهر: “قمة بغداد” بحثت تحديات الإرهاب و”تفاهمات أمنية” جديدة بين دول المنطقة
بغداد ــ الرأي الجديد
تركزت أشغال “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، على جملة من الملفات الحارقة، المرتبطة بشكل أساسي بالتطورات المتسارعة في أفغانستان، حيث تطرقت المحادثات، إلى سيطرة حركة طالبان على البلاد، وبروز تنظيم “داعش” الذي تبنى يوم الخميس الماضي تفجيرا انتحاريا في مطار كابول، ما يعزز المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا، بعد أن جرى دحره في سوريا والعراق.
وكانت أشغال المؤتمر الذي دعت إليه بغداد، انطلقت بالعاصمة العراقية، اليوم، تحت شعار “من أجل التعاون والشراكة”، بمشاركة إقليمية وعربية ودولية هامة.
ويشارك في المؤتمر عدد من الزعماء، أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب كل من رئيسي وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية السعودية وتركيا وإيران.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تطورات مرتبطة بالأمن الإقليمي ومخاطر الإرهاب وإعادة تشكل العلاقات الثنائية بين عدد من دول المنطقة خصوصا بعيد المصالحة الخليجية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية بلاده المرتكزة على ضرورة التعاون، مشددا على أن “الإرهاب لن يجد له موضع قدم في العراق”.
كما عبر الكاظمي عن رفضه تحويل العراق إلى ساحة للصراعات الإقليمية مجددا، مؤكدا الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار والمنطقة أو جعل بلاده منطلقا للاعتداء على الآخرين.
وشهدت كواليس المؤتمر على هامش الأشغال الرسمية لقاءات ثنائية هامة، أبرزها اللقاء الذي جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى منذ سنة 2017.
ويسعى العراق عبر المؤتمر إلى إعادة فرض دوره السياسي في المنطقة، وسط إجماع المشاركين على دعمه، خاصة في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية.
في السياق ذاته، أكد عدد من الخبراء والباحثين في الشؤون السياسية في تصريحات صحفية أن هذه القمة ستكون “مسودة لخارطة جديدة وتفاهمات بين دول المنطقة تتعلق بالأمن والاقتصاد”.
المصدر: وكالات