قالت أنه خطّط لـ 25 جويلية: سناء بن عاشور تصف قيس سعيّد بـ “العنيف لفظيا” …له فكر أبوي محافظ ورافض للمساواة … ويريد الاستئثار بالسلطة
تونس ــ الرأي الجديد (صحف)
إنتقدت الجامعية والحقوقية، سناء بن عاشور، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بسبب موقفه الرافض للمساواة في الميراث بين الجنسين، مؤكدة أنها كانت تتوقع أن يعدّل سعيّد من مواقفه ويقدم خطابا تصحيحا لخطاب 13 أوت 2021، الذي كان حسب رأيها خطابا تمييزيا..
وقالت سناء بن عاشور، في لقاء نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة “الشارع المغاربي”، أنه خلال فترة حكم سعيّد، تمّ قبر الحديث عن المساواة أو الاتجاه لمشاريع قوانين مشابهة،- مشيرة إلى أن الرئيس خسر دعم التقدميين آنذاك دون أن يصحّح موقفه، و أن الرئيس لا يعترف بـ 13 أوت، ويحاول قبره وتجاهل تقاليده، وأن ما قام به من زيارة نساء عاملات هو مجّرد سياسة” شفقة” واصفة سعيد بأنه من البرجوازية وليس من الكادحين.
ووصفت ببن عاشور لُغة سعيّد، بأنها لغة عنيفة تحمل خطابا يعجّ بالشتم والسب لمعارضيه رافضة منحه السُلط الثلاث من أجل سلوكه الذي يدعم القطيعة بين المؤسسات، مؤكدة أن رئيس الجمهورية عنيف لفظيا له فكر أبوي محافظ ورافض للمساواة، لهُ نزعة لتقديم نفسه كمنقذ للشعب والاستئثار بالسلطة.
وأضافت أنها لن تنسى خطابه في عيد المرأة 2020، الذي كان خطابا مخيفا وخطيرا، مبنيا على التقسيم والتمييز والتعبير الصريح عن رفض المساواة في الميراث، ورافض للديمقراطية التمثيلية.
وأشارت إلى أن 13 جويلية، فرصة لنعيد النظر في مجلة الأحول الشخصية التي كانت تقدمية وقت إعلانها لكنّها لم تعد تتناسب مع مجتمع اليوم وأصبحت نقمة تقيّد المرأة وتحمل تشريعات مضى عليها الزمن.
وحول قرارات 25 جويلية، عبّرت بن عاشور عن رفضها لها، معتبرة أنها انقلاب وخروج عن الدستور، رافضة أن توضع مع حركة النهضة في ذات الخندق (كونها تحمل نفس الموقف)، ومؤكدة أنها تعرضت لحملة شتم وتحريض بعد التعبير عن رأيها.
وتابعت: “ما حدث لم يكن عفويا بل مخطط له وأن سعيد منذ اليوم الأول لترشحه كان يحمل هذا المشروع الرافض للديمقراطية التمثيلية وطالما تحدث عن مشروعه الخاص للنظام السياسي الذي يتصوره- التخطيط لاستخدام الفضل 80 انطلق حسب رأيها منذ رفضه التحوير الوزاري وتعطيله ختم قانون المحكمة الدستورية واصراره على التعطيل حتى يخلق فرصة للتدخّل”، وفق رأيها.
ورجّحت بن عاشور، أن تكون الخطوات القادمة، حلّ المجلس نهائيا وتعليق العمل بدستور 2021، مشيرة الى أن 25 جويلية كان تنفيسا عن الغضب الشعبي.
واعتبرت بن عاشور، أن ذلك التاريخ كان أيضا نهاية حركة النهضة، ونهاية الإسلام السياسي، التي مهدّ لها التقدميون منذ اعتصام الرحيل 2013، وبدأت شعبيتهم تقلّ وتتراجع.