انتقد حكومة المشيشي بشدّة: لدينا مضادّات حيوية للفيروسات السياسية.. ولن تربكنا الأراجيف والمناورات
تونس ــ الرأي الجديد
جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال موكب أداء اليمين الدستورية من قبل علي مرابط، المكلف بتسير وزارة الصحة العمومية، التزامه بأحكام الدستور، في ردّ على ما يوجّه إليه من اتهامات بالانقلاب عليه، بعد تفعيله الفصل الثمانين بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وقال سعيّد “ما آداؤكم لليمين طبقا للفصل 89 إلا دليل على أننا نعمل بأحكام الدستور”، موجّها في الأثناء انتقادات إلى الحكومة السابقة والقائمين على الشأن العام، بالتهاون وبعدم احترام حقوق المواطنين، وحقّهم في الصحة وسوء إدارة الأزمة الصحية، وتخليهم عن واجباتهم في توفير أدنى شروط الخدمات الصحية في المؤسسات الإستشفائية، وخاصة العمومية منها. وأشار في هذا الخصوص إلى الفصل 38 الذي ينص على أن الصحة حق لكل إنسان.
وتابع في السياق ذاته قوله: ”المؤسسات الصحية والعمومية منها على وجه الخصوص لا تتوفر فيها الشروط الدنيا للحفاظ على صحة الإنسان … الصحة حق من حقوق الإنسان وليست بضاعة في أسواق السياسة والمال”..
وأشار إلى أنّه ”في ظرف وجيز تمّ توفير ملايين اللقاحات”، مضيفا أنّ الجسور الجوية والبرية والبحرية مستمرة من الأشقاء والأصدقاء، وفق قوله. وقال رئيس الجمهورية ”توفرت اللقاحات بالملايين في ظرف قياسي، وتوفرت كل المعدات الأخرى وخاصة الأوكسيجين”..
واتهم رئيس الدولة أطرافا سياسية، دون أن يسمها، بالمتاجرة بصحة المواطنين والمواطنات، حسب تعبيره. وأكّد أنّه حين توفّرت الإرادة وبفضل العمل التاريخي والجبار للرجال والنساء، توفّرت كميات كبيرة من اللقحات والمعدات الطبية وخاصة الأكسيجين..
ودعا في هذا السياق التونسيين، إلى الإقبال على عمليات التلقيح التي ستنطلق يوم الأحد.
من جهة أخرى أشار سعيّد إلى وجود محاولات لإرباك العمل الذي يقوم به، مشدّدا على أنّ ”هذه المحاولات لا تربكنا ولا المناورات والأراجيف السياسية التي يبثونها في وسائل التواصل، وهي لا تزيدنا إلاّ إصرارا وثباتا وعزما على المضي إلى الأمام، ولن نتراجع إلى الوراء”.
وقال إنّه مثلما توجد مضادات حيوية في الطب، فإنّه توجد مضادات حيوية في القانون وفي نصّ الدستور، لمواجهة كلّ أنواع الفيروسات، ومنها خاصة الفيروسات السياسية، ومحاولات الإرباك، على حدّ تعبيره.
وتابع سعيّد ”وليتذكّروا دائما أنّنا على العهد عازمون على المضي قدما، لصنع تاريخ جديد لتونس تاريخ ناصع للشعب التونسي”.