“الغارديان” البريطانية: العالم العربي بحاجة للديمقراطية.. والديكتاتورية المحسّنة ليست الحل
لندن ــ الرأي الجديد
قالت صحيفة “الغارديان” إن “الديكتاتورية المحسنة ليست الحل للمشاكل الحقيقية”. وأشارت في افتتاحيتها، إلى أنّ الأسبوع الحالي كشف عن تشدد الأنظمة العربية مع المعارضة، وسيخلق هذا مشاكل في السنوات القادمة حيث تحاول هذه الدول التعافي من آثار وباء كورونا.
وأضافت، أن سيطرة الرئيس التونسي على السلطة، هي امتحان لأجندة حقوق الإنسان والديمقراطية التي أعلن عنها الرئيس بايدن.
كانت هناك حاجة للتغيير، لكن الديكتاتوريات هي التي أوصلت الدول العربية لهذا الوضع. فلا تزال الحكومات في يد نخبة وراثية تتساءل دائما، عن التوافق بين الإسلام والديمقراطية.
ويفقد السكان الثقة بالمؤسسات التي لا يمكنهم التأثير عليها، ويحكمون من خلالها.
وعبّر المحتجون عن غضبهم العام الماضي من حكوماتهم في العراق ولبنان والجزائر، وطالبوا بتغيير النظام. وفي عام 2019، أطاحت انتفاضات بنظامين في السودان والجزائر، حيث وصل عدد الأنظمة التي سقطت بثورات منذ 2011 إلى 6 أنظمة.
وتعتقد الأنظمة العربية، أنها تستطيع تبديد التهديدات من خلال السيطرة على الحكم. وهذا يؤخر فقط يوم الحساب. مع أن عملية الانتقال السلمي لنظام اجتماعي واقتصادي ليست صعبة.
ومن هنا فالديمقراطية ضرورية للعالم العربي ــ كما تقول الصحيفة ــ ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة، وتقدم آلية تشارك في الحكم آمنة، ولا بديل، فالفكرة المتناقضة عن الديكتاتورية المحسنة ليست الحل.