“التيار الشعبي” يدعو إلى خروج شعبي عارم… لفرض حكومة وطنية وإنهاء حكم “الإخوان والعملاء”
تونس ــ الرأي الجديد / فتحي الغانمي
دعا حزب التيار الشعبي، كل القوى الوطنية إلى “الخروج الشعبي العارم لفرض حكومة وطنية انتقالية، وخطة اقتصادية واجتماعية قصيرة الأمد، لإنقاذ البلاد من الإفلاس والوصاية.. واستعادة مقدراتها وسيادتها من حفنة اللصوص والعملاء”، وفق تعبير بيان الحزب الصادر أمس، بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال محمد البراهمي، الأمين العام المؤسس للحزب..
وناشد بيان التيار الشعبي، الأحزاب والمنظمات والنخب، إلى التعبئة الشعبية على هدف سياسي واضح ومحدد، وهو “إنهاء المنظومة الحالية برلمانا وحكومة”، محذرا من أن خيار ترك الأوضاع لمزيد التعفن، لا يختلف عن محاولات المنظومة ورعاتها في الخارج، من إعادة إنتاج نفسها تحت مسميات الحوار والتوافق”.
واتهم الحزب، من أسماهم بــ “الإخوان” (في إشارة إلى حركة النهضة) وبقية “العملاء”، حسب توصيفه، “بتنفيذ سياسة ممنهجة لتصفية الدولة الوطنية وإنهاك شعبها وإذلاله، وتبديد مقدّراته، لفرض مشروعها الرجعي عليها، خدمةً لمشغّليها في الخارج ووكلائهم في الداخل”، حسب قول الحزب.
من جهة أخرى، طالب التيار الشعبي رئيس الجمهورية، بصفته رئيس مجلس الأمن القومي، باعتبار قضية الشهيد محمد البراهمي “ملف أمن قومي بامتياز”، مشيرا إلى “ارتباطه بالأمن الداخلي، وبالسياسة الخارجية، وخاصة الملفين الليبي والسوري وفي علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة، وملف التسفير إلى بؤر الإرهاب”.
ووصف الحزب في بيانه، قرار مجلس القضاء العدلي، القاضي بإيقاف بشير العكرمي عن العمل، وإحالة ملفه على النيابة العمومية، بــ “القرار التاريخي”، معتبرا أنّ دور هيئة الدفاع في ملف الشهيدين بلعيد والبراهمي، “كان فاعلا”، على حدّ تعبيرها..