رئيس الجمهورية: كثرة الأخطاء والتردد في اتخاذ القرارات ناتج عن دخول لوبيات لإفساد الإجراءات
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الأخبار)
قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أن “لا فرق بين الصحة العسكرية والصحة المدنية”.. وأوضح خلال إشرافه أمس على الاجتماع الطارئ بقصر قرطاج، الذي ضمّ رئيس الحكومة، هشام المشيشي، ووزير الدفاع الوطني، البرتاجي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ووزير الصحة بالنيابة، ووزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، وقيادات عسكرية بارزة، بحضور مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة، أنّه “لا مجال للتفريق بين الجانبين، طالما أننا في أزمة.. ونحن في دولة واحدة في مواجهة الجائحة”.
وقال سعيّد: “قد نكون خسرنا المعركة.. لكننا لا بد أن ننتصر في الحرب، ولن نقبل بالهزيمة أبدا”..
اتخذت عديد الإجراءات، لكننا ما زلنا نعاني من هذه الجائحة، مضيفا: “كانت هناك نجاحات بارزة في بعض المستشفيات، وتم إنقاذ عديد الأرواح.. وكان بعضها في سكرات الموت، وتمت إعادتهم إلى الحياة”، في إشارة إلى جهود الطواقم الطبية في القطاعين المدني والعسكري..
لكنه أعرب في ذات الوقت، عن أسفه بكون الجائحة ما تزال مستمرة، وبعض المواطنين لا يجدون الأكسيجين في عديد المستشفيات والحالات..
وجدد تأكيده بأنّنا “لسنا هنا في مجال المنافسة، فنحن دولة واحدة (كررها 3 مرات)، والقرار واحد”، حسب قوله.
وأشار إلى ما وصفها بــ “كثرة الأخطاء.. والتردد”، قائلا: إنّ ذلك “نتيجة دخول بعض اللوبيات لإفساد جملة من الإجراءات”، حسب تقديره، مضيفا: “أنا أعي جيّدا ما أقول”..
ولفت رئيس الجمهورية في هذا الاجتماع، إلى أنّ “منظومة الصحة تحتاج إلى إعادة نظر، فلا يمكن أن نواصل بهذا الشكل الموجود الآن”، باعتبار أن بعض المستشفيات وضعها أردأ مما كانت عليه في السابق، وفق تعبيره.
وقال وصلنا إلى حد يقتضي اتخاذ إجراءات جريئة.. ولا بد من اتخاذ قرارات تاريخية ننقذ بها التونسيين.
وشدد على أنّ “الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي، حق دستوري، هذا ما وضعوه في الدستور، فليحترموا هذا الدستور”..
وعبّر رئيس الجمهورية عن استياءه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، فصحّة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب.
وأعلن عن مليون جرعة قادمة إلى تونس، قائلا: “سنصل إلى تلقيح 5 ملايين تونسي في غضون الأسابيع المقبلة”..
وأضاف: “نحن في حرب… في جبهة واحدة.. ولا بد أن ننتصر في هذه الحرب.. وسنبذل جهودا غير مسبوقة في الإحاطة بالمرضى”، متمنيا الشفاء العاجل للمنظومة الصحية، “لأنها مريضة، وبات مرضها مزمنا… وزادت مرضا في السنوات الأخيرة بفعل الاستثمار في الصحة” (يقصد الاستثمار السياسي في الصحة)..