الحجاج يواصلون رمي الجمرات… والسعودية توفر حصيات معقمة للحجيج
مكة المكرمة ــ الرأي الجديد
واصل ضيوف الرحمن مناسك الحج في مشعر منى، اليوم الأربعاء، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تبدأ أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة).
ويبيت الحجاج في منى خلال أيام التشريق لرمي الجمرات الثلاث، ويسمى أول أيام التشريق (يوم القرّ)، لأن الحجيج يستقرون فيه بمشعر منى، بعد يومين شاقين من الجهد والتعب في عرفة ومزدلفة ويوم النحر.
وبدأ الحجاج صباح الثلاثاء رمي جمرة العقبة الكبرى، بحصى معقمة في منى قرب مكة المكرمة في أول أيام عيد الأضحى، في ثاني موسم حج ينظّم في ظل تهديد وباء كوفيد-19.
حصيات معقمة في أكياس
ويشارك 60 ألف مقيم في المملكة العربية السعودية في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم في العام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
ومنذ صباح الثلاثاء الباكر، سمحت السلطات لمجموعات صغيرة تضم كل منها عشرات الحجاج، الواحدة تلو الأخرى، بدخول منشأة رمي الجمرات متعددة الطوابق في منى.
وقام الحجاج الذين ارتدوا ملابس الإحرام البيضاء، ووضعوا كمامات بإلقاء الجمرات المعقمة التي وفرتها السلطات لهم في أكياس مغلقة في مزدلفة.
بقية مناسك الحج
وللعام الثاني على التوالي، بدا المشهد مختلفا تماما عن الأعوام السابقة في موقع رمي الجمرات، الذي كان يشهد عادة ازدحاما شديدا وتكدسا.
وبعد الوقوف بجبل عرفات الاثنين، تنفيذا للركن الأعظم للحج، توجه الحجاج إلى مزدلفة حيث باتوا فيها، واستلموا الحصى لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
ويقوم الحجاج برمي سبع حصيات على شاخص يجسد غواية الشيطان. وبعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى، يتولى الحاج ذبح الهدي، ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره، ليتحلل جزئيا من محظورات الإحرام.
ويتوجه الحاج لاحقا إلى مكة المكرمة، لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، ثم يعود بعد ذلك إلى منى، حيث يبيت أيام التشريق التي يقوم خلالها برمي الجمرات الثلاث.
المصدر: وكالات + موقع “الرأي الجديد”